مثلهم مثل أي مواطن لديهم عادات وتقاليد تربطهم بالشهر الكريم، فرؤساء مصر رغم إنهم يتولون أعلى منصب في الدولة إلا أنهم لديهم عادات بسيطة خلال شهر رمضان المبارك. الملك فاروق كان للملك فاروق الأول طقوس خاصة فى شهر رمضان، فقد كان بعد ثبوت الرؤية الشرعية لهلال الشهر الكريم، يتوجه بخطاب للشعب يهنئه بهذة المناسبة الكريمة.
ودائماً ما كانت المآدب الملكية ممدودة وعامرة في رمضان وتتسع للكثيرين من رجال الدولة وسفراء الدول ورجال الأحزاب وعامة الناس بمن فيهم الفقراء، وتميز الملك فاروق دون أسلافه فى إقامة هذه الموائد بكثرة. وكان الملك فاروق منذ العام الأول لتوليه حكم مصر، يدعو رجال القصور والخاصة الملكية لمائدة إفطار رمضانية سنوية.
وكان الملك فاروق يؤدي أول صلاة جمعة في شهر رمضان بمسجد الرفاعي مع العلماء، بل كانت الصلاة فيه مباحة للجميع في حضرة الملكظن وكان أيضَا مواظبًا على صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان "الجمعة اليتيمة" فى مسجد من مساجد القاهرة، والجمعة اليتيمة في رمضان كانت تحظي باهتمام الملك والشعب.
محمد نجيب أما العادات المحببة للرئيس محمد نجيب أول رئيس للدولة المصرية عقب ثورة 1952، حيث كان يداوم على المشي، والتزاور مع جيرانه ومن المأكولات التي كان يفضلها اللحمة والمحاشي.
جمال عبدالناصر كان للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، طقوسه الخاصة، وأبرزها اصطحابه لوزير التموين ليتجول بسيارته الشخصية ويتناقش في كيفية توفير أقمشة مدعمة بألوان زاهية لتوزيعها في رمضان؛ لإسعاد الفقراء ومحدودي الدخل مع قدوم العيد.
كان يمتاز بالبساطة وكان خلال شهر رمضان لا يتناول الطعام إلا بعد أن يطمئن على إفطار طاقم الحراسة الخاصة به، وكان يميل للوجبات الخفيفة.
وكان عبد الناصر، يفضل الخضار مع قطع اللحم البسيطة، أما في وجبة السحور كان يفضل الفول المدمس، مع كوب من الزبادي، حتى لا يصاب بأي متاعب في نهار رمضان، نظرًا لأنه كان مريضًا بالسكر.
وكان الرئيس الراحل يتمسك بقيم وعادات رمضان، ومن أقوى وأغرب مواقفه في الشهر الكريم كانت أثناء مؤتمر باندونج بإندونسيا 1956، حيث رفض الرئيس استخدام رخصة الإفطار عقب السفر وظل صائمًا رغم الجهد والتعب، رغم أن وزير الأوقاف وقتها أفتى بجواز الإفطار، إلا إنه ظل متمسكًا بصيامه.
محمد أنور السادات موائد الإفطار فى ليلة القدر كانت أهم الطقوس الرمضانية عند الرئيس الراحل أنور السادات، فضلا عن قضائه للشهر المبارك فى مسقط رأسه كفر ميت أبو الكوم، وكان السادات شغوف بقراءة القرآن طوال شهر رمضان ودائما ما استدعى الشيخ النقشبندى ليقوموا بقراءة القرآن معا، كما اعتاد السادات على الاعتكاف فى المسجد بآخر أسبوع فى رمضان. محمد حسني مبارك وخلال 30 عاما لتولي الرئيس حسني مبارك الرئاسة، اعتاد على الاستجابة للتهاني والمعايدات والعزومات التي عرضت عليه، كما أنه كان شديد التفضيل لتناول الكافيار والجمبري خلال وجبة الإفطار، وكان مواظبًا على صلاة التراويح مع رجال القوات المسلحة، ولكنه اختفي في السنوات الأخيرة، بعد تجاوزه الثمانين من عمره، وهو ما تم تفسيره بأنه فضل الصلاة في بيته.
ومن الأكلات المفضلة لمبارك؛ الملوخية وطاجن البامية على الإفطار، إلا أن الأطباء هذا العام نصحوه بالابتعاد عن الأطعمة الدسمة، لذا سيضطر مبارك هذا العام للإفطار من خلال مأكولات أغلبها مسلوق ومشوى، بالإضافة إلى طبق السلطة الذى اعتاد مبارك على تناوله دائمًا مع وجبة الغداء فى الأيام العادية ومع الإفطار طوال شهر رمضان الكريم، كما أن مبارك ممنوع نهائيًا من الدهون لأنه يعانى من ارتفاع الكولسترول بالدم.
وطوال فترة وجود مبارك فى الرئاسة قبل 25 يناير كان يشرف على طعامه سكرتيره الخاص جمال عبد العزيز بالتنسيق مع اللواء محمد الشحات مدير إدارة التموين بالرئاسة، وهما اللذان يتواصلان مع طاقم المطبخ الخاص بالرئيس، إلا أنه فى بعض الأحيان كانت تتدخل سوزان مبارك، وتطلب أطباقًا معينة من حين لآخر.
أما هذا العام فتشرف سوزان مبارك على طعام مبارك طوال الشهر الكريم، واستقدمت شيفًا خاصًا للرئيس الأسبق فور عودته من مستشفى المعادى العسكرى وإقامته فى منزله بمصر الجديدة، ليحضر الطعام بشكل دورى للرئيس الأسبق.
محمد مرسي وإعتاد الرئيس المعزول محمد مرسي، في شهر رمضان الكريم على الإلتزام بأداء صلاة الفجر يوميا، خصوصا في شهر رمضان، أما الأطعمة التي يتناولها فكان "مرسي" حريص على تناول الأطعمة التي ينصح الأطباء بها، وعن المشروبات المحببة بالنسبة له نجد "الكركدية" يتربع على العرش، يليه "الليمون بالنعناع"، كما أنه كان يميل لتناول الحلويات خصوصًا " الجاتوه".
وبعد دخوله السجن عقب أحداث ثورة 30 يونيو، رفض "مرسي" تناول الطعام الخاص بالسجن وأوصى بتناول وجبة فراخ يومية لذا في رمضان الماضي أودع المحامي الخاص بمرسي إسماعيل أبو بركة مبلغ قدرة 5 ألاف جنيه ليستطيع محمد مرسي شراء طعام على نفقتة الخاصة وذلك من داخل الكانتين الخاص بالسجن.
عبدالفتاح السيسي أما الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يؤكد باستمرار على حب العمل والاجتهاد خاصة في شهر رمضان شاهد الفيديو المرفق، لذا تكثر زياراته خارج مصر خلال الشهر الكريم. ويحرص "السيسي" على تنظيم فطارًا للأسر المصرية في شهر رمضان، وهو تقليد حرص عليه في شهر رمضان منذ توليه الحكم لجمع كافة فئات وشرائح المجتمع المصري - في لفتة من أجل تعزيز نسيج المجتمع وتماسكه لتحقيق الأهداف التنموية للمجتمع المصري. ويحضر ذلك الفطار مجموعات متنوعة من الشباب وطلاب الجامعات والكليات العسكرية والكتاب والمثقفين والصحفيين والإعلاميين والفنانين وعدد من أمهات الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة.
