اتهم المؤسس المشارك لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، إل كيه أدفاني، وغيره من القادة، رسمياً بالتآمر الجنائي في هدم مسجد يرجع إلى القرن السادس عشر، ما يُمهد الساحة أمام بداية محاكمتهم في الهند. وهدم متعصبون هندوس مسجد " بابري " في بلدة أيودها بولاية أوتار براديش في 6 ديسمبر (كانون الأول) 1992، ما أدى إلى أعمال شغب واسعة النطاق، خلفت أكثر من ألفي قتيل.
ويُشتبه في لعب سياسيين رفيعي المستوى، دوراً في تنظيم أعمال العنف.
وقدمت محكمة في عاصمة الولاية لكناو الاتهامات ضد أدفاني، نائب رئيس الوزراء السابق إلى جانب 11 قيادياً أخر، بينهم مورلي مانوهار غوشي، وأوما بهارتي، وكاليان سينغ، من الحزب القومي الهندوسي.
وقال براشانت سينتغ أتال، أحد محامي المدعي عليهم، عبر الهاتف من لكناو "رفضت المحكمة الطلبات المقدمة من القادة لإعفائهم من المحاكمة، قائلةً إنه يوجد أدلة كافية مسجلة ضدهم".
وأضاف "كل القادة كانوا حاضرين اليوم في المحكمة. وستقام المحاكمة على أساس يومي بدايةً من الأربعاء".
وجددت المحكمة العليا الشهر الماضي اتهامات بالتآمر ضد القادة، وأسقطت قرارات سابقة، وأمرت بأن تحاكمهم محكمة لكناو التي تنظر في الهدم الفعلي للمسجد.
ويحاكم أدفاني وغيره بالفعل في قضية منفصلة للإدلاء بخطابات نارية تضمنت تحريض المتعصبين على هدم المسجد.
ولايزال الموقع المثير للجدل الذي هدم فيه مسجد بابري نقطة إشعال للتوترات الدينية لعقود.
ويزعم الهنود أن معبداً خاصا بالإله رام كان يقع في مكان المسجد، وأرادوا بناء معبد في الموقع بينما يريد المسلمون مسجداً جديداً.