تعمّقت حالة الغضب بين دول مجلس التعاون الخليجى وقطر، بعد نشر قناة الجزيرة كاريكاتير مسيء للملك سلمان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل "تويتر" الليلة الماضية. وقالت صحيفة "ذى ناشيونال" الإماراتية إن التغريدة أثارت عاصفة من الإدانة عبر تويتر، وتم حذف كاريكاتير "أخبار مفبركة" من قبل "الجزيرة"، ثم أوضحت أنها لم تقصد الإساءة لخادم الحرمين الشريفين، وأضافت أن ما حدث من ربط هو اصطياد بالماء العكر. وتوتّرت العلاقات بين التعاون الخليجى وقطر بعد تسريبات مزعومة لوكالة الأنباء القطرية حول انتقاد أمير قطر "الشيخ تميم بن حمد" للسياسات العدائية الغير مبررّة من قبلالخليج تجاه إيران خلال زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأخيرة، كما قامت السعودية والأإمارات ومصر بحجب قناة الجزيرة. وأشارت الصحيفة الإماراتية إلى أن قرار أمير قطر بتلقى اتصالاً من الرئيس الإيرانى حسن روحانى، السبت غذّى الشكوك حول موقف قطر، بينما أكّد روحانى لأمير قطر بأن المحادثات بين إيران والخليج يجب أن تستمر. كما حذّر وزير الخارجية الإماراتى "أنور قرقاش"، الأحد من أنّ تحركات قطر تهدّد الاستقرار بالخليج، وقال "إن تجاوز الخلاف سيتطلّب تغييراً فى السلوك، واستعادة المصداقية"، فى إشارة واضحة لقطر. وقالت الصحيفة إن قطر لديها مخاوفها من إيران، لكنها لا تتفّق مع السعودية والإمارات حول التعامل مع تلك القضية، ويرجع ذلك بسبب ما إلى مساعى الدوحة لعب دور بالمنطقة أكبر من حجمها، وأقل حماساً تجاه العدو الأكبر "إيران. كما تواجه قطر اتهامات لارتباطها بالجماعات الإسلامية فى المنطقة، منها جماعة الإخوان المسلمين، التى تدرجها السعودية والإمارات ومصر كتنظيم إرهابى.