سيخضع باسكال فيرلاين، سائق ساوبر، الذي غاب عن أول سباقين في الموسم الحالي لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، بسبب إصابة في الظهر، لفحص بالأشعة، الأسبوع المقبل، بعد حادث في سباق جائزة موناكو الكبرى، اليوم الأحد. وانقلبت سيارة فيرلاين على الجانب الأيسر، واصطدمت بالحائط، وظل السائق الألماني محبوسًا داخلها، مع عدم قدرة مراقبي السباق على فعل أي شيء، وذلك عندما حاول جنسون باتون، سائق مكلارين، تخطيه في مكان من الصعب للغاية أن يقوم فيه بذلك. وقالت مونيشا كالتنبورن، رئيسة فريق ساوبر، لرويترز، عند سؤالها هل أدى الحادث إلى تفاقم إصابته: "لقد خضع لفحص سريع وكل شيء يبدو جيدًا.. سيخضع لفحص بالأشعة الأسبوع المقبل وسنرى ماذا سيحدث". وأخبر فيرلاين الموقع الرسمي لفورمولا 1، بأن رأسه لمست الحواجز، وانتقد باتون، الذي شارك بدلًا من الإسباني فرناندو ألونسو، المشغول بالمنافسة في سباق إندي 500، بسبب "الحركة السخيفة". وقالت كالتنبورن، التي شاهدت ماركوس إريكسون، السائق الآخر للفريق ينسحب بسبب حادث: "من الصعب فهم ماذا كان في ذهنه (باتون)". ودافع باتون، الذي قال المراقبون إنه المخطئ وعاقبوه بالتأخير ثلاثة مراكز عند الانطلاق في السباق المقبل، وهو الأمر الذي ربما لن يحدث على الإطلاق، عن نفسه، وأشار إلى أنه لم يكن ليقرر تخطي منافسه إذا اعتقد أن ذلك من الصعب حدوثه. وقال بطل العالم 2009: "مع هذه السيارات من الصعب أن تتراجع عن فعل شيء.. حاولت التراجع (عن التخطي) لكن الوقت كان متأخرًا وتلامسنا، لم يسبق أن شاهدت سيارة تنقلب على جانبها.. كان أمرًا مريعًا أن أرى ذلك". وبقي فيرلاين محبوسًا في سيارته لبضع دقائق، حيث عانى المراقبون في الوصول إلى السيارة، بينما نزلت سيارة الأمان. وقالت كالتنبورن: "لم نتلق إجابة فورية منه (فيرلاين) ثم قال إنه بخير.. لقد أراد الخروج من السيارة ولم يستطع ذلك، وأعتقد أن الحرارة كانت تزيد، أهم شيء كان إخراجه من السيارة". وعانى فيرلاين من كسر في ثلاث فقرات صدرية، بعد حادث في سباق الأبطال بميامي، في يناير/كانون الثاني، وتم منعه من الحركة لمدة أربعة أسابيع بعد ذلك.