يتميز شهر رمضان بالكثير من العادات والتقاليد، ومن هذه العادات "فانوس رمضان" الذي لازال لديه نكهة خاصة لدى الأطفال التي اعتادت على حمله ومصاحبة المسحراتي ليلًا لإيقاظ الناس من النوم لتناول وجبة السحور. الفانوس قديمًا: استخدم الفانوس قديمًا في الإضاءة ليلًا للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب، وذلك قبل استخدام الكهرباء. وكان الفانوس رمزًا قوميًا في مصر فكان حكام البلاد مع بداية شهر رمضان يقومون بإرسال فانوس فخم إلي السلطان العثماني الذي كانت مصر تتبعه حتي منتصف العقد الثاني من القرن الماضي. في عام 358ه عرفت مصر فانوس رمضان، عندما دخل المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلًا فاستقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب. ومن هنا تحول الفانوس من وظيفته الأصلية فى الإضاءة ليلاً إلى وظيفة ترفيهية، وقد تجول الأطفال أثناء شهر رمضان بالشوارع والأزقة حاملين الفوانيس. صناعة الفانوس: عمل المصريين على صناعة الفوانيس، واتخذ مناطق بعينها لصناعته منها منطقة باب الخلق التى يتمركز فيها المتخصصين فى إعداد الفانوس فى جميع أشكالها وأنماطها المتعددة.
أشكال الفوانيس: يوجد أحجام متعددة للفانوس منها الفوانيس كبيرة الحجم كان الحرفي يحرص على تسجيل إسمه عليها. أما أصغر الفوانيس يسمى فانوس عادي، وهو فانوس رباعي الشكل وقد يكون له باب يُفتح ويغلق لوضع الشمعة بداخله، أو يكون ذو كعب ولا يتعدى طوله العشرة سنتيمترات. أما أكبرها فيسمى كبير بأولاد وهو مربع عدل وفي أركانه الأربعة فوانيس أخرى أصغر حجمًا. أما فانوس مقرنس وهو بشكل نجمة كبيرة متشعبة ذات إثنى عشر ذراعاً. يوجد أشكال متعددة أيضًا للفوانيس منها: "مربع عدل ، مربع محرود، مربع برجلين، مسدس عدل، مسدس محرود، أبو حشوة، أبو لوز ويُطلق عليه فانوس فاروق، وغيرها". الفوانيس الدخيلة: وقد ظهرت أشكال جديدة ودخيلة من الفوانيس، والتى يتم استيرادها من الصين وهي مصنوعة ميكانيكيًا، من البلاستيك وتتخذ أحجام تبدأ من الصغير جداً والذى قد يُستخد كميدالية مفاتيح، والأحجام المتوسطة والكبيرة، وتُضاء جميعها بالبطارية ولمبة صغيرة. كما أن هذه الفوانيس مزودة بشريط صغير يُردد الأغانى والأدعية الرمضانية.