الفانوس في اللغة تعني «النمام» وترجع تسميته بهذا الاسم إلي أنه يظهر حامله وسط الظلام.. البداية كانت الفانوس أبوشمعة المصنوع من الزجاج في صور نوافذ متلاصقة في إطار من الألومنيوم والنحاس وباب لإدخال الشمعة ويستقر علي قاعدة من الصفيح وتتم إضاءته فيعكس ألوان الزجاج المزخرف. إذا ما أردت التعرف أكثر علي الفانوس المصري فعليك بالتجول معنا في رحلة قصيرة تحت الربع تلك المنطقة التي تغير ثوبها في هذا التوقيت من كل عام لتضع فانوسًا في كل بيت. يحدثنا محمد راضي أحد الحرفيين في صناعة الفوانيس عن أنواعها فيقول للفانوس العديد من الاسماء منها أبو شرف - أبو عرق - أبو لموز - أبو حشوة - المسدس - الصاروخ - الدبابة - شقة البطيخ - علامة النصر - أبو لجم الترام.. أما أشهر الأسماء كلها فهو «أبو الولاد».. أكبر الفوانيس التي تصنع في شهر رمضان وهو علي هيئة شكل رباعي ويطلق عليه هذا الاسم لوجود أربعة فوانيس صغيرة تعتمد علي زواياه الأربع، وكل واحد منها يمثل أحد أولاد الفانوس الكبير، ولكبر حجم الفانوس فلا يستطيع الأطفال حمله ويقتصر استخدامه علي أصحاب المحلات التجارية الذين يزينون به واجهات المحلات ويضاء بمصابيح الكهرباء. يقول حسين إبراهيم صاحب إحدي الورش إن الصانع الشعبي تفنن في إعداد الفانوس في أشكال متنوعة لكل منها اسم معين، وفي الفوانيس كبيرة الحجم يحرص الحرفي علي تسجيل اسمه عليها، فمنها ما هو مكتوب عليه (كمال) أو (طه). ومن هذه الأشكال ما اختفي واندثر كفانوس العائلة والذي يسمي(أبو نجمة - والشيخ علي - وعبد العزيز). ومن الفوانيس - أيضا - ما هو (عدل) ويتساوي اتساع قمته مع قاعدته، ومنها ما هو (محرود) وتنسحب قمته بضيق نحو قاعدته ومن ثم فقد تعددت أسماء الأشكال الأخري لفانوس شهر رمضان، فمنها: مربع عدل - مربع محرود - مربع برجلين - مسدس عدل - مسدس محرود - أبو حشوة وله حلية منقوشة من الصفيح أسفل شرفته - مربع بشرف أي له شرفة منقوشة من الصفيح حول قمته - أبو لوز ويُطلق عليه فانوس فاروق أو فانوس أبو شرف. يقول الحاج شتا أحد مصدري..الفانوس المصري التقليدي «أبوشمعة» .. أن الطلب علي الفانوس المصري يزداد في الدول العربية وخاصة دول الخليج مثل «الإمارات».. حجم الصادرات المصرية من فانوس رمضان بلغ خلال العام الماضي نحو 10 ملايين فانوس، بقيمة إجمالية وصلت إلي 100 مليون جنيه فهو يتمتع بمكانة مرموقة خاصة النوع الكبير فهو لا يزال محافظًا علي عرشه.