حالة من الصراع والتصعيد، ظهرت على الساحة الإيرانية عقب إعلان المجلس الانتخابي الإيراني، فوز المرشح الرئاسي حسن روحاني، بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية ، بعد حصوله على قرابة 59% من الأصوات، وعلق مشاهير العالم، على تلك الانتخابات، بأنها عبث، وصفعة كبرى لخامنئي. "روحاني" يفوز بولاية ثانية لإيران وأظهرت المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أن حسن روحاني فاز بولاية ثانية، لكن منافسه المحافظ، إبراهيم رئيسي، قدم عدة شكاوى بشأن انتهاكات مزعومة شابت عملية الاقتراع. تشير بيانات رسمية إلى ارتفاع نسبة الإقبال على التصويت، إذ بلغت نحو 70 في المئة، وقالت وزارة الداخلية الإيرانية إن ما يربو على 40 مليونا أدلوا بأصواتهم. ياسر الزعاترة: شعب سئم مغامرات العبث وهنا، علق السياسي الفلسطيني، ياسر الزعاترة، على المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية والتي أظهرت أن حسن روحاني في طريقه للفوز بولاية ثانية، قائلًا؛ "روحاني يفوز عمليًا من الجولة الأولى". وكتب الزعاترة، عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين العالمي "تويتر": "الخبر الأبرز هذا الصباح: روحاني يفوز عمليًا من الجولة الأولى، ما لم يتم العبث في اللحظات الأخيرة.. صفعة كبرى لخامنئي. شعب سئم مغامرات العبث". "عرب الأحواز": لسنا مهتمين بفوزه من الأساس وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" صورًا لمعترضين من عرب الأحواز -وهو الإقليم العربي الذي تحتله إيران- على ما يجرى فى طهران من انتخابات رئاسية، مؤكدين أنهم غير مهتمين من الأساس بهذه الانتخابات فمن وجهة نظرهم يتساوى وصول حسن روحاني مع إبراهيم رئيسي إلى الحكم في ظل القمع الذي يلاقوه على أيدى نظام الملالي. "رجوي": رئاسة روحاني تثمر تفاقم الأزمات فيما وصفت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة، من قبل المقاومة الإيرانية نظام الملالي في ختام مسرحية الانتخابات التي تحوّلت إلى الصراع على السلطة بين الذئاب، بأنه نظام متشقّق يعاني من الضعف بشكل مضاعف، مضيفةً: لن تثمر الدورة الثانية لرئاسة روحاني سوى تفاقم الأزمات وتصعيد الصراع على السلطة. تفجّرت الأزمات في قمة الفاشية الدينية وستسمرّ حتى سقوط نظام ولاية الفقيه، الصراع على السلطة المتفجّر انعكاس لهزيمة النظام الستراتيجية في حلّ أهمّ مشاكل المجتمع وتفاقم الاستياء العام. وقالت رجوي، في الظروف الحساسة الداخلية والإقليمية والدولية فإن توحيد النظام القروأوسطي حيوي جدًا لمواجهة الأزمات والاحتفاظ بالتوازن في النظام، إذن فإن فشل خامنئي لهندسة الانتخابات وإخراج الملا رئيسي من الصناديق ومن ثم توحيد نظام ولاية الفقيه، يعدّ فشلًا ذريعًا جدًا ويعتبر من المؤشرات لنهاية نظام ولاية الفقيه، وقد تم ربط مسرحية الانتخابات هذه المرّة، من بدايتها وإلى نهايتها، بملفّ ارتكاب المجزرة بحق السجناء السياسيين في العام 1988، فبلغ النفور والتضجّر من رئيسي بين عموم الشعب من جهة وخوف النظام من حركة المقاضاة من جهة أخرى، بلغ حدًّا نرى فيه أن العديد من الملالي وحتى بعض العناصر القويّة في عصابة خامنئي لم يؤيدوا رئيسي بسبب دوره في مجزرة عام 1988. وتابع إن اتّساع حملة المحاكمة والمقاضاة لمجزرة السجناء السياسيين وبروز دور جناحي النظام في الإعدامات السياسية قد هزّا أركان النظام وأثبت أن مطلب الشعب الإيراني هو رفض النظام بمجمله وبكافة أجنحته.