كشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابريل، يعتزم تبني فكرة الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون الخاصة بإطلاق برنامج استثمار مشترك. وحصلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية على صورة من ورقة لغابريل بهذا الخصوص، وذكرت استناداً إلى هذه الورقة، أن نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يرغب في استخدام جزء من الاحتياطات المخصصة للتخلص من مخلفات قطاع الطاقة النووية بألمانيا، في تمويل هذا البرنامج. يذكر أن ميركل كانت قد أبدت عدم ممانعة حيال فكرة إطلاق برنامج مشترك للاستثمارات والتي دعا إليها ماكرون، الذي كان يشغل منصب وزير الاقتصاد الفرنسي في الفترة بين عامي (2016-2014). وجاء في ورقة غابريل، التي تتألف من 5 صفحات، المطالبة بالتفكير المشترك في إعداد معالجة لتطوير معاهدة الإليزيه للصداقة الفرنسية الألمانية المبرمة عام 1963، وفيما يتعلق بتمويل صندوق للاستثمار لصالح الشركات الناشئة في مجال البحث والبنية التحتية للنقل والشبكات الرقمية، كتب غابريل: "لماذا لا نفكر في الاستفادة من جزء من الأموال المتوفرة من الصندوق الألماني لتمويل التخزين المؤقت والنهائي للنفايات النووية، ونكملها بموارد التمويل الحكومية والخاصة القادمة من فرنسا؟". واقترح الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي تقليص عدد المفوضين الأوروبيين، وقال إن "ألمانيا وفرنسا يمكنهما في أعقاب انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة تقاسم مفوض داخل المفوضية بما يعني تعيين مفوض بالتناوب بين البلدين". وطالب غابريل بميزانية خاصة لمنطقة اليورو، وقال في ورقته "عندما يمتلك رئيس فرنسي الشجاعة، في أن يبعث بإشارة واضحة مؤيدة لأوروبا ليلة انتخابه، فإن على ألمانيا أيضاً أن يكون لديها الشجاعة في أن تعيد التفكير في المواقف المتصلبة في موضوع الاتحاد النقدي، وأن تنفتح على حل وسط ألماني فرنسي من أجل بنية مستقرة لليورو".