في إطار جولته الخليجية التي بدأها بزبارة لدولة الإمارات، يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دولة الكويت الشقيقة، غداً الأحد في زيارة رسمية لمدة يومين، للتباحث مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين. مرت العلاقات المصرية الكويتية بمحطات تاريخية عديدة، بدأت من منتصف القرن التاسع عشر، واستمرت حتى اليوم، فلم يشوبها خلال تلك السنوات العديدة أي خلل إلا في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقبل زيارة الرئيس السيسي في الغد للدولة الشقيقة، نرصد تاريخ العلاقات بين مصر والبحرين.
البداية الشعبية العلاقات بين مصر والكويت بدأت مع منتصف القرن التاسع عشر على المستوى الشعبى قبل أن تبدأ على المستوى الرسمى حينما سافر طلاب العلم الكويتيون للدراسة فى الأزهر الشريف والجامعات الأخرى وانخرطوا فى الحياة المصرية ثم عادوا لنشر العلم فى الكويت ومنهم الشيخ محمد الفارسى والشيخ مساعد العازمي.
بدء العلاقات السياسية بدأت العلاقات السياسية الأولية بين الدولتين، بعد الحرب العالمية الأولى حين زار الشيخ الراحل احمد الجابر الصباح القاهرة، كما زار الشيخ الراحل عبدالله الجابر الصباح القاهرة فى عام 1953 واستقبله فى المطار كل من اللواء محمد نجيب والبكباشى جمال عبدالناصر. الترابط في العلاقات الثقافية بدأت العلاقات الثقافية بين البلدين بشكل رسمى، في عام 1942، حينما قامت البعثة التعليمية الكويتية لمصر بالاتفاق بين وزير المعارف المصرى حينذاك الدكتور طه حسين ورئيس مجلس المعارف الكويتى الشيخ عبدالله الجابر الصباح وكانت أول بعثة للطالبات الكويتيات عام 1956 فيما شهد عام 1959 افتتاح بيت الكويتبالقاهرة بحضور الرئيس جمال عبدالناصر.
التلاحم في العلاقات الاقتصادية بدأت العلاقات الاقتصادية عام 1964 توقيع اول اتفاقية تجارية بين مصر والكويت تلاه عدة اتفاقات أخرى منها الاتفاق الموقع بين غرفتى التجارة فى يونيو 1977 واتفاق النقل البرى للركاب عام 1998 والبروتوكول التنفيذى للاتفاقية عام 2000.
توتر في العلاقات العلاقات المصرية الكويتية توترت في أعقاب زيارة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لتل أبيب 1978، بسبب مباحثات السلام التي أجراها السادات مع إسرائيل عقب حرب أكتوبر.
مواقف لا تنسى بين مصر والكويت شهدت العلاقات بين مصر والكويت عدد من المواقف التي لا تنسى، فقبل حصول الكويت على استقلالها، أيدت مصر استدعاء الكويت حينها لقوات بريطانية فى جامعة الدول العربية بل وشاركت فى القوات العربية التى تجمعت وقتها للدفاع عن الكويت.
عارضت دولة الكويت العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956، كما قامت القيادة الكويتية بدفع تبرعات إلى القيادة المصرية، وشاركت مصر في حرب أكتوبر المجيدة، حيث أرسلت أرسلت الكويت قوة حربية إلى الجبهة المصرية، وبعثت 5 طائرات "هوكر هنتر" على الرغم من امتلاكها 8 طائرات فقط، بالإضافة إلى طائرتي نقل من طراز سي-130 هيركوليز، لحمل الذخيرة وقطع الغيار. ومن بين المواقف المصرية مع شقيقتها الدول الكويتية، حينما رفضت مصر، في عام 1990، غزو صدام حسين للكويت، وشاركت مصر في حرب تحرير الكويت 1991.
ويذكر أن دولة الكويت من أوائل الدول التي سارعت على تأييد ثورة 30 يوينو، اصدرت الحكومة الكويتية بيانا اكدت فيه ذلك فضلا عن دعمها الحكومة المصرية من اجل ترسيخ دعائم الديمقراطية.
زيارات متبادلة بين الشقيقتين ترتبط البلدين علاقة أخوة، ظهرت من خلال الزيارات المتبادلة بين البلدين، حيث شهدا زيارات متبادلة لعدد كبير من المسئولين لدعم القضايا العربية وتوطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين ولعل أهمها تلك الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث كانت الكويت ثاني بلد عربية يتوجه إليها الرئيس بعد توليه الرئاسة.