كأنها معركة وليست انتخابات عادية، هذا ما يمكن أن نصف به ما دار في إنتخابات حزب المصريين الأحرار اليوم الجمعة، وعلى رأسها التصريحات التي أطلقها مؤسس الحزب نجيب ساويرس ضد جبهة معارضيه الذي يقودها عصام خليل. والأزمة بين "ساويرس" و"خليل"، بدأت في ديسمبر الماضي، بعدما المؤتمر العام للحزب تعديل اللائحة الداخلية والتي تنص على تغيرات في هيكل الحزب أبرزها إلغاء مجلس الأمناء والذي يعد ساويرس أبرز أعضائه.
وهنا انقسم الحزب الذي يصل عدد نوابه بالبرلمان ل65 عضوًا، بين جبهتين أحدهما برئاسة عصام خليل رئيس الحزب وبعض أعضاء الهيئة العليا وبعض النواب، والأخرى يتزعمها ساويرس وممثلين عن الهيئة العليا ومجلس الأمناء، حيث يعتبر الفريق الأول بأن قرارات المؤتمر العام تستهدف في المقام الأول تغيير اللائحة في حين يعتبر الفريق الثاني بأنها محاولة لاختطاف الحزب من مؤسسيه ومفكريه الذين وضعوا برنامجه وفلسفته الليبرالية.
واليوم استغل مؤسس الحزب نجيب ساويرس انتخابات المصريين الأحرار في مهاجمة معارضيه داخل الحزب.
"خونة إختطفوا الحزب" وخلال إدلائه بصوته، قال مؤسس حزب المصريين الأحرار المهندس نجيب ساويرس: "الناس اللي بتقول مصر مش جاهز للديمقراطية، عاوز أعرف هتجهز امتى.. لابد أن نجرب الديمقراطية ونعرف أخطائها، والناس التى تستكتر علينا الديمقراطية الله يسامحهم زى الناس الخونه الا إختطفوا الحزب".
"وقعتوا مع واحد صعيدي" وأضاف "ساويرس" مخاطبًا جبهة عصام خليل: "انتم وقعتم مع رجل صعيدى ومش هسيب حقى ونهايتكم في مزبلة التاريخ لانكم سرقتم حلم جميل ولوثتوه، والحزب راجع".
حزب المصريين الأحرار راجع وتابع "اللى مستكترين علينا الديمقراطية ربنا يسامحهم ويسامح المجموعة اللى حاولت تعمل كده فى الحزب، والشعب المصرى شعب مذهل لحفاظه على الديمقراطية، واختتم كلمته: "أشكركم جميعًا وإن شاء الله أحرار من جديد والمصريين الأحرار راجع إن شاء الله".
خطوة لعودة الحزب وبعد الإدلاء بصوته، أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، أن الانتخابات الحالية بحزب المصريين الأحرار هى أهم خطوة لإستعادة الحزب وعودته إلى مساره الديمقراطى مرة أخرى.
وكتب ساويرس عبر حسابه بموقع التدوينات الصغيرة "تويتر" "خرجت الآن من مقر المصريين الأحرار بعد أن أدليت بصوتى فى أهم خطوة لاستعادة حزب المصريين الأحرار وإرجاعه إلى مساره الديموقراطى الليبرالى الحر".
وأدلى ساويرس بصوته فى انتخابات مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، والتى يتم خلالها التصويت على عضوية 50 مقعدا من أعضاء الهيئة العليا للحزب، كما سيتم إعلان فوز الدكتور محمود العلايلى على منصب رئيس الحزب وأحمد سامر على منصب الأمين العام للحزب بالتزكية .