ثبتت الدراسات العلمية أن ألعاب الفيديو ليست ممتعة فحسب، بل إنها تنطوي أيضاً على العديد من الفوائد العلمية التي تتنوع ما بين تخفيف الألم إلى زيادة القدرة على التركيز وتنمية المهارات الذهنية. ونشر الموقع الإلكتروني "ساينس أليرت" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا ستاً من أهم الفوائد التي تتمتع بها ألعاب الفيديو من واقع سلسلة من الأبحاث التي نشرت في الدوريات العلمية خلال السنوات الأخيرة: أولاً: ألعاب الفيديو المجسمة تساعد في تحسين الذاكرة. فقد أثبتت دراسة علمية أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا الأميركية ونشرت في الدورية العلمية "جورنال أوف نيورو ساينس" المتخصصة في أبحاث الجهاز العصبي أن العاب الفيديو تساعد في تحسين الذاكرة لدى الإنسان. ثانياً: ألعاب الفيديو تساعد في تخفيف الشعور بالألم، حيث نشرت الدورية العلمية الأميركية للطب الوقائي مقالاً تناول مجمل النتائج التي خلصت إليها 195 دراسة طبية مختلفة وجاء فيها أن ألعاب الفيديو ساعدت في تحسين الصحة العامة بالنسبة ل195 مريضاً من مختلف النواحي، سواء ممن يخضعون لعلاج بدني أو نفسي. ثالثاً: ألعاب الفيديو تساعد الأطفال الذين يعانون من مشكلة عسر القراءة، فقد أثبتت دراسة علمية نشرت في دورية "CELL" العلمية عام 2013 أن ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 13 عاماً ويعانون من مشكلة عسر القراءة، في تحسين قدراتهم على القراءة بشكل أسرع مع الحفاظ على الدقة في نفس الوقت. رابعاً: لعبة الذكاء تيتريس تساعد في تخفيف الشعور بالصدمة، ونشرت دورية "MOLECULAR PSYCHIATRY" الشهر الماضي نتائج دراسة علمية أثبتت أن لعبة الفيديو "TETRIS" "تيتريس" الشهيرة التي تعتمد على الذكاء وحل الأحجيات تساعد في تخفيف الشعور بالصدمة بل وتحسن الصحة النفسية لمن تعرضوا لصدمات نفسية قوية. خامساً: ألعاب الفيديو تجعلك أكثر ذكاء حسب بعض الدراسات العلمية. نشرت الدورية العلمية "PloS ONE" دراسة علمية تثبت أن استخدام جهازي ألعاب الفيديو إكس بوكس أو بلاي سيتشن يساعد في تنمية القدرات المعرفية لدى اللاعب. وشملت الدراسة التي أجريت عام 2013 تقسيم مجموعة من الأشخاص الذين لا يلعبون ألعاب الفيديو في الأساس إلى خمس مجموعات ثم مطالبة كل مجموعة بممارسة لعبة فيديو مختلفة على الهاتف المحمول لمدة ساعة يومياً على مدار أربعة أسابيع. سادساً: ألعاب الفيديو مرتبطة بزيادة في حجم مناطق معينة بالمخ، حيث نشرت الدورية العلمية "MOLECULAR PSYCHIATRY" نتائج دراسة أجراها باحثون في معهد ماكس بلانك الألماني عام 2014 وجاء فيها أن ممارسة لعبة الفيديو "سوبر ماريو" مرتبطة بنمو مناطق معينة في مخ الإنسان، ولاسيما المناطق المسؤولة عن التخطيط الاستراتيجي وتكوين الذكريات والأنشطة الحركية الدقيقة والتحديد المكاني.