أمر المستشار أحمد عادل وكيل النائب العام بالقوصية، حبس أسماء جابر، ربة منزل، مقيمة بمنطقة الزرابي غرب مدينة القوصية، 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التحديد في الميعاد، لقيامها بخنق وقتل الطفلة رضوى سعيد سليم، 8 سنوات، ابنة شقيق زوجها المقيم معهم في نفس المنزل والقاء جثتها في الترعة الإبراهيمية. واعترفت "أسماء" في تحقيقات النيابة، التي باشرها المستشار أحمد عادل وكيل النيابة، اليوم الثلاثاء، وبإشراف المستشار محمد عبد الجليل بارتكابها واقعة قتل الطفلة رضوى سعيد سليم، وقالت خلال التحقيقات إن رضوى طلبت منها الذهاب معها هي وبناتها رحاب، ورحمة، وريتاج إلى منزل عمهم رمضان أبو غدير بطريق الشيخ عون الله، وهو منزل مهجور للقيام بتنظيفه، وأن شقيقة رضوى شاهدتهم أثناء عودتها من الدرس الخصوصي أمام سوبر ماركت في الشارع، فطلبت من رضوى العودة معها للمنزل لكن رضوى رفضت وقالت أنها ستذهب معي. وأضافت أسماء خلال التحقيقات: "طلبت من بناتي ورضوى ابنة عمهم أن يسبقوني في الطريق، ورجعت مرة أخرى إلى المنزل وأحضرت معي جلباب رجالي وآخر حريمي، بهدف تنظيف المنزل بهما، وتابعت عندما وصلنا إلى منزل رمضان تركت البنات في الطابق الأرضي، لكن رضوى قالت أنا هاطلع ألعب فوق مع مرات عمي، وصعدت معي للطابق الثاني، وعقب صعودها طلبت من أبنتي الكبرى رحاب أن تأتي بمكنسة وشرشوبة من الجيران، وأثناء ذلك شعرت أني أرغب في قتل رضوى، فقمت بمسك ذراعيها وطرحتها أرضا وجلست على جسدها بركبتيي وتناولت سلك الدش بيدي اليمنى وقمت بلفه على رقبتها مرة واحدة وسحبته فلفظت أنفاسها الأخيرة دون أن يصدر منها صوت أو مقاومة". وأشارت إلى أنها أرسلت "رحاب" للجيران لتحضر كيس و"ذرادية"، متابعةً: "قمت بخلع القرط الذهبي من أذنها عن طريق الذرادية، حتى يتضح أنها سرقة، ولفيت جسدها في الجلبابين الذين أتيت بهما من المنزل، ووضعتها في الكيس، ونزلت بها للطابق الأرضي، وطلبت من رحاب أن تستوقف توك توك، ثم ذهبت لمحل مصوغات وبعت القرط حتى أخفيه، ثم مررت على زوجي في عمله، وبعدها توجهت إلى ترعة الإبراهيمية بصحبة بناتي الثلاثة ومعي الطفلة رضوى في الكيس، وانتظرت نصف ساعة حتى تأكدت من خلو المكان ودفعت رضوى وهي داخل الكيس من بين فتحات السور الحديد على شاطئ الإبراهيمية، وأمرت رحاب أن تدخل من السور لصغر جسدها ودفعتها في النيل". فيما قالت رحاب ضاحي، طالبة في الصف السادس الابتدائي ابنة اسماء، أن والدتها هي التي أتت برضوى من المكان الذي نعيش فيه، متابعةً: "قالت لها هانشتري حاجة، ولما ذهبنا منزل عمي رمضان طلبت من رضوى الصعود معها للطابق الثاني، ورفضت صعودنا معها بحجة خوفها على شقيقتنا الرضيعة ريتاج، وطلبت مني أجيب مكنسة وشرشوبة من الجيران، ثم أرسلتني مرة أخرى حتى اتي بكيس كبير، أنا لم أسمع أي صوت ولا مقاومة من رضوى، وبعد فترة عادت والدتي وحين سألناها أثناء مغادرتنا المنزل عن رضوى قالت أنها تركتها لتقوم بتنظيف المنزل بمفردها، وطلبت مني استوقف توك توك ووضعت الكيس بداخله وركبنا جميعا، ذهبت للصاغة لبيع القرط الذهبي، ثم مرت على والدي في محل عمله، وبعدها ذهبنا بالتوك توك إلى الترعة الإبراهيمية وانتظرت فترة حتى تأكدت من خلو المكان، وادخلت بالقوة الكيس من الفتحات الحديدية وأجبرتني على المرور من بين الاصياخ حتى ألقي الكيس في النيل، وأثناء ذلك ادركت أنها نجلة عمي، لكني والدتي هددتني اذا تحدثت عن شيء". فيما أكدت النيابة، أنه بالتحقيق مع سائق التوك، تبين عدم مشاركته في الجريمة، وأظهرت احدى كاميرات المحلات في الشارع مشادات بينه وبين أسماء جابر على حساب الأجرة. فيما قال ضاحي زوج أسماء، إنها مرت عليه في المحل وأخذت منه 20 جنيهًا وأخبرته أنها ستحاسب بها التوك توك.