أثنا عشر يوما قضتها مدينة القوصية وقراها في حديث لم ينقطع وتساؤل واحد أين ذهبت رضوي؟! وأم كاد قلبها ينفطر وسط دموع لم تنقطع وأب اختفت البسمة من وجهه وحولته تلك الأيام القليلة لكهل لم تعد تحمله قدماه بعدما امتنع عن تناول الطعام والشراب وجيران لم يكفوا عن السؤال مفيش أخبار؟! وناشطون مدنيون دشنوا مبادرات علتها التساؤلات من وراء اختفاء رضوي وأمن سخر كل قطاعاته بعدما وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه وشائعات ليل نهار تلك هي الحالة التي عاشتها تلك المدينة التي كانت هادئة. تعود الواقعة إلي تلقي اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط إخطارا من العميد محمد عزت مأمور مركز شرطة القوصية بلاغا من الأهالي غياب رضوي سعيد سليم8 سنوات تلميذة بالصف الثاني الابتدائي. وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية ضم العميد منتصر عويضة رئيس المباحث الجنائية تنسيقا وفرع الأمن العام شارك فيه ضباط مباحث القوصية برئاسة المقدم محمد عبدالكريم قام بجمع كل الخيوط الدالة علي الواقعة من مناقشة الجيران وأهلية الطفلة وشهادة شقيقة رضوي الكبري أنها شاهدت أختها في أثناء عودتها من الدرس, بصحبة زوجة عمها أسماء جابر التي تسكن معهم في البيت نفسه, وعندما سألتها أين ستذهب بها فأجابت رايحين مشوار وراجعين وعندما سألها أهلية الطفلة قالت إنها تناولت معهم الغداء وتركتها أمام المنزل, وبفحص كاميرات المراقبة في منطقة الحادث, أظهرت الكاميرات الطفلة رضوي في الشارع مع زوجة عمها وبنات عمها الثلاث, رحاب تلميذة بالصف السادس الابتدائي ورحمة, وريتاج8 أشهر وتم القبض علي أسماء وبمناقشتها أنكرت الواقعة تماما وقالت أنها تركتها أمام المنزل, ولا تعلم عنها شيئا, وبمناقشة رحاب ضاحي ابنة عم رضوي الكبري أفادت أن والدتها أسماء جابر أخذتها هي وشقيقتيها رحمة وريتاج وابنة عمهن رضوي سعيد إلي منزل عمها رمضان أبو غدير بطريق قرية الشيخ عون الله, دائرة المركز, بحجة تنظيف المنزل, وهو خال من السكان وتركتهن بالطابق الأرضي بحجة خوفها علي ابنتها ريتاج من الأتربة, وصعدت بالطفلة رضوي, وعادت بدونها, وعندما سألتها رحاب عنها قالت إنها تركتها تستكمل تنظيف المنزل. وبمناقشة أسماء جابر بعد العثور علي جثة الطفلة رضوي طافية في ترعة الإبراهيمية, اعترفت أنها اصطحبتها للطابق الثاني وقامت بخنقها بسلك الدش, وطلبت من ابنتها رحاب أن تأتي بشنطة كيس من الجيران, ونزلت أخذته من رحاب ولم تسمح لها بالصعود, وانتزعت القرط من أذن الطفلة رضوي وقامت بلفها في قماش ووضعتها في الكيس, وتركت المنزل مع بناتها واستوقفت توك توك وأخذتها ملفوفة مع بناتها وذهبت ب التوك توك حيث منطقة الصاغة وباعت الحلق بسعر840 جنيها, ثم اتجهت بالتوك توك إلي ترعة الإبراهيمية بطريق أسيوطالمنيا الزراعي, أمام كافتيريا وادي الملوك, وخلف قاعة صن رايز بمدينة القوصية, وأثناء سيرهن ب التوك توك لمحت رحاب حذاء شبشب ابنة عمها رضوي, فقالت لها الأم أنها مخلفات من المنزل, ثم أجبرت ابنتها رحاب علي حمل الكيس لإلقائه في ترعة الإبراهيمية, وأثناء قيام رحاب بإلقائه شاهدت رأس ابنة عمها, فقالت لوالدتها دي رأس ابنة عمي لماذا قتلتها, فوبختها الأم وتوعدتها لو تكلمت بكلمة ستلقي المصير نفسه. كما تمكن ضباط المباحث من الحصول علي مقاطع فيديو من محل المصوغات الذي باعت به قرط الطفلة, وتعرفت والدة الطفلة علي قرط ابنتها من خلال الكاميرات, وتمكن ضباط المباحث من الوصول لسائق التوك الذي دل علي الأماكن التي ترددوا عليها وأنها استوقفته من الشارع دون سايق اتفاق أو معرفة, كما أكد الجيران أقوال ابنة الجانية وأنهم أعطوها كيسا كبيراوبعد جمع وترتيب جميع الأدلة وبمواجهة القاتلة انهارت واعترفت أسماء جابر محمد, أمام النيابة العامة بالجريمة وقامت بتمثيلها وسط حراسة مشددة وأن الجريمة بهدف الانتقام من والدة الطفلة بسبب الغيرة ومشكلات زوجات الإخوة حيث يسكنون في منزل عائلة.