إشادة عالمية بنجاح باحثة سعودية في علاج السمنة

سلطت وسائل الإعلام العالمية الأضواء على الباحثة السعودية، الدكتورة شذى أبو عوف، بعد نجاحها في إعادة هيكلة علاج السمنة عبر تأسيس برنامج حكومي لعلاج بدانة الأطفال والبالغين في وزارة الصحة البريطانية.

وتُعد "شذى أبو عوف" أول سعودية تنضم كعضو في لجنة هيكلة وتقويم برامج ومشاريع صحة الطفل والأسرة والمجتمع في بريطانيا، ضمن 22 عضوًا يمثلون مجموعة من المختصين والأطباء والباحثين في الدراسات الإكلينيكية والصحية الوبائية، وفقًا لما أوردته صحيفة عكاظ، الأحد (30 إبريل 2017).

وطبقت الأوساط العلمية والطبية والبريطانية البرنامج على 39 مصحة طبية حكومية، وعلى 13 مقاطعات أسكتلندية، و74 ألف طفل يعانون من السمنة ومضاعفاتها، ما أسهم في ثبات وضبط ارتفاع معدل السمنة لدى الأطفال، وأبطأ من معدل انتشاره المتسارع بنسبة 8.28%.

وقالت الدكتورة شذى أبو عوف، إن وزارة الصحة البريطانية وصفت برنامجها بأنه إنجاز مشهود في تاريخ مرض السمنة، مشيرة إلى استمرار "وباء" السمنة في السعودية، خاصة بين الصغار، رغم جهود كافة الأوساط الطبية لرفع الوعي للحد من البدانة، خصوصًا تلك المتعلقة بإنشاء أندية صحية وأسلوب التغذية في المدارس، ما يثير استفهامات عدة حول الأسلوب والمنهج الأفضل للعلاج.

وأضافت أن نجاح برنامجها لعلاج السمنة يكمن في تصميمه المتكامل والفريد؛ لأنه لم يهتم بالجانب العلاجي والوقائي للسمنة فحسب، وإنما بالجانب التشخيصي القائم على استخدام معايير دولية تكشف مدى عمق مسببات المرض لتحديد نقطة بدء العلاج ونوعيته.

وأشارت الدكتورة شذى أبو عوف إلى أن السعودية في أمس الحاجة لوضع آلية تأسيس برنامج متقدم ومتعدد لعلاج البدانة ومضاعفاتها، تماشيًا مع رؤية 2030 في جانب ترشيد وخفض الإنفاق الحكومي على تكاليف علاج مضاعفات السمنة، ما يساعد في رفع كفاءة صحة الفرد وإنتاجه.

شذى أبو عوف في سطور:
- ولدت في جدة، ودرست الابتدائية والمتوسطة والثانوية في دار الحنان، وحصلت على البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز، والماجستير والدكتوراه من جامعة جلاسكو البريطانية.

- حصدت عددًا من الجوائز العلمية، أبرزها من الكلية الملكية لطب الأطفال كأفضل بحث علمي، وجائزة أفضل بحث في مجال إعادة هيكلة وتصميم برامج علاج السمنة.

- أول اسم عربي سعودي يشارك في إصدار مرجع علمي ضخم تم تأليفه وطباعته ونشره بواسطة جامعة أكسفورد، بمشاركة 47 عالمًا حول العالم، في تشخيص وعلاج السمنة والبدانة.

- والدها البروفيسور محمد أبو عوف، تقلد مناصب علمية مهمة، وكان أول من أجرى دراسات علمية للجيولوجيا البحرية على الخليج العربي نقلًا عن صحيفة عاجل.