أدلى شيخ الأزهر أحمد الطيب بعدة تصريحات أثناء حضوره بمؤتمر السلام العالمى، بمشاركة بابا الفاتيكان فرانسيس، الذي حضر إلى القاهرة في زيارة تاريخية تستمر لمدة يومين. زيارة بابا الفاتيكان "تاريخية" في البداية، أكد الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر زيارة تاريخية لمصر والأزهر، وجاءت فى وقتها تلبية لنداء الأزهر والمشاركة فى مؤتمره العالمى للسلام، وأن الزيارة جاءت فى وقت السلام الضائع الذى تبحث عنه الشعوب.
الأرض ممهدة تحقيق السلام وأضاف "الطيب"، أن الارض الآن ممهدة لأن تأخذ الأديان دورها فى إبراز قيم السلام و العدل والمساواة واحترام الإنسان أيا كان دينه ولونه وعرقه ولغته، متابعا :"فى القرآن الكريم نقرأ قوله تعالى " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"، كما نقرأ فى بابا التعارف والتراحم :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ".
مصانع الموت سر الإرهاب وأشار شيخ الأزهر، إلى أن السبب الوحيد الذى يبرر جرائم الإرهاب هو تجارة السلاح وتسويقه، وضمان تشغيل مصانع الموت، إضافة إلى ضمان الثراء الفاحش من صفقات مريبة تسبقها قرارات دولية طائشة، موضحًا أن المنطقة تعيش فى مأساة إنسانية بالغة الحزن.
الإسلام ليس دين إرهاب ونوه إلى ضرورة العمل على تنقية صورة الأديان مما علق بها من مفاهيم مغلوطة وتطبيقات مغشوشة وتدين كاذب يؤدى إلى صراع ويبث الكراهية ويحث على العنف، وألا نحاكم الأديان بجرائم قلة عابثة من المؤمنين بهذا الدين أو ذاك، قائلًا: "الإسلام ليس دين إرهاب بسبب أن طائفة من المؤمنين به سارعوا إلى اختطاف بعض نصوصه وراحوا يسفكون الدماء ويروعون الآمنين ويجدون من يمدهم بالسلاح والمال والتدريب، كما أن المسيحية ليست دين إرهاب بسبب أن طائفة من المؤمنين به حملوا الصليب وراحوا يحصدون الأرواح ولم يفرقوا بين أحد، وليست اليهودية دين إرهابى بسبب توظيف تعاليم موسى فى احتلال أراضى راحوا ضحيته الملايين من أصحاب الحقوق من شعب فلسطين المغلوب على أمره".
الحضارات الأوربية "ليست إرهابية" واردف: "الحضارة الأوروبية ليست حضارة إرهاب بسبب حربين عالميتين اندلعتا فى قلب أوروبا وراح ضحيتهما أكثر من 70 مليون من القتلى، وأيضا ليست الحضارة الأمريكية حضارة إرهاب بسبب بعض الانحرافات، وأن هذه الانحرافات عن نهج الأديان لم يسلم منها دين ولا نظام ولا تاريخ من تهمة العنف والإرهاب".
رسالة خاصة لبابا الفاتيكان واختتم موجهًا حديثه إلى بابا الفاتيكان، قائلا "إننا نقدر لكم تصريحاتكم المنصفة التى تدفع عن الاسلام والمسلمين من تهمة العنف والإرهاب.. ولمسنا فيكم من آباء الكنائس الغربية والشرقية حرص على احترام العقائد والأديان والو