دعت واشنطن الخميس أمام مجلس الأمن الدولي المجتمع حول النزاع في سوريا إلى ممارسة "كل الضغوط" الممكنة على روسيا حليفة نظام الاسد لفرض وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي التي ترأس بلادها مجلس الأمن خلال أبريل إنه "يجب أن تتجه كل الأنظار وأن تمارس كل الضغوط الآن على روسيا، لأنها هي القادرة على وقف كل هذا إن أرادت". وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة خلال اجتماع مخصص للوضع الإنساني في سوريا: "من هو البلد العضو (في المجلس) الذي يواصل حماية نظام (بشار الأسد) الذي يمنع إيصال المساعدات الإنسانية؟". من جهته، قال مساعد الأمين العام لشؤون الإغاثة الإنسانية ستيفن أوبراين في تقرير عرضه على المجلس إن الوضع الإنساني في سوريا يزداد سوءا مع دخول النزاع عامه السابع. ودعا أوبراين إلى وقف القتال في الغوطة الشرقية قرب دمشق، حيث قال إن جيش نظام الأسد يحاصر نحو 400 ألف مدني. ولم تتمكن قوافل المساعدات الدولية من الوصول إلى الغوطة الشرقية منذ أكتوبر. ووصف سفير فرنسا فرنسوا دولاتر الوضع الإنساني بأنه "مفجع". وقال إن "وقف إطلاق النار لم يعد قائما. المساعدات الإنسانية بكل بساطة لم تعد تصل"، في تصريح أمام الصحافيين قبل دخول قاعة الاجتماع. ودعا دولاتر كذلك موسكو إلى ممارسة "ضغوط أكبر على النظام وإلى التزام أوضح من الولاياتالمتحدة بعد الضربات الأمريكية الأخيرة" فجر 7 أبريل على مطار الشعيرات العسكري. ورد مندوب روسيا في الأممالمتحدة القائم بالأعمال بيتر اليتشيف بقوله إن "وقف القتال لا يزال قائما في سوريا بمجملها"، ودان "التصعيد" و"الانتقادات" الموجهة إلى نظام الأسد. وأضاف أن روسيا وتركيا و إيران تعمل من أجل تعزيز وقف إطلاق النار. من جهتها، اعتبرت هيلي أن على روسيا أن تفي بوعدها بإجراء مفاوضات سلام حقيقية والتوصل إلى حل سياسي.