شارك وزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو، مساء أمس، في مسيرة جماهيرية لدعم إضراب الأسرى، انطلقت من أمام مبنى بلدية رام الله، باتجاه خيمة التضامن مع الأسرى بميدان ياسر عرفات، وسط مدينة رام الله، حيث ألقى كلمة شدد فيها على أهمية تبني رسالة إضراب الأسرى، قبل أن يشارك في أمسية أدبية فنية داخل الخيمة. وشارك في المسيرة عدد من أبرز رجال الدين المسيحي في رام الله، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، وممثلين عن القوى الوطنية والفصائل، في حين كان في استقبال المسيرة رئيس نادي الأسير قدورة فارس، وأعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني، والمجلس الثوري لحركة فتح، وأهالي الأسرى، وفنانين ومثقفين.
وأشار بسيسو إلى اهتمام وزارة الثقافة في المشاركة بالفعاليات الثقافية والفنية الداعمة للأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام، سواء أكانت بمبادرات فردية أو عبر مؤسسات ومراكز ثقافية.
وقال وزير الثقافة في كلمته: إننا هنا اليوم لكي نجسد رسالة الدعم، ورسالة التوحد مع إضراب أسرانا المفتوح عن الطعام .. إنها رسالة الكل الفلسطيني، فمن بإرادتهم التي يصنعونها كل يوم نستمد قدرتنا نحن على الصمود، فمنهم نتعلم الدرس الأول في الانتماء الوطني، حيث العزيمة التي لا تلين، وحيث الإرادة التي تعانق السماء، والتي من خلالها نستطيع تلمس خطى الحرية من كل أسير وأسيرة، ورجل وشاب وفتاة وطفل وطفلة وامرأة في سجون الاحتلال، وفي قدرتهم على الصمود التي منها نستمد قدرتنا.
وأضاف: إننا هنا نرسل رسالة الثقافة الفلسطينية، التي هي ابنة التاريخ والجغرافيا والحاضر، والتي هي ابنة الرؤيا، ورؤية شعبنا هي الحرية، فلا خير في ثقافة لا تنتمي إلى إرادة شعبنا، ورؤيته في التحرر، والوصول إلى دولته المستقلة.
وشدد بسيسو على أن الكلمات لا تفي إرادة الأسرى حقهم، مؤكداً على أهمية مواصلة رسالة الدعم والتوحد مع مطالب الأسرى، فكل ما يحتاجون إليه رسالة موحدة في كل الفعاليات الجماهيرية والشعبية والسياسية والقانونية والدبلوماسية، وايضاً الثقافية، فالقصيدة عنوان للصمود الوطني، كما هي الرواية والمسرح والموسيقى.
وقال بسيسو: إننا، وعبر ثقافتنا، نستطيع أن نصل برسالتنا الوطنية إلى ما نريد من فلسطين، فلسطين الحرية والسلام، مثمناً كل الأدوار التي تقوم فيها الفعاليات الوطنية، والثقافية، وكل ما يقوم فيه المثقف الفلسطيني من أجل تكون كلمة الأسرى هي الكلمة الأعلى .. رسالتنا هي رسالة وطن بكل تعددايته ومناخاته يتوحد وراء علم فلسطين، لافتاً إلى أن "دعم الأسرى، والتوحد حول مطالبهم، واجب وطني علينا جميعاً، فنحن نستطيع أن نقدم الكثير من أجل حرية أسرانا، ولنحمل رسالتهم إلى العالم بأن هنا على أرض فلسطين شعب يناضل من أجل حريته".
وقدم بسيسو الشاعر قصيدة بعنوان "مواجهة"، في حين قدم آخرون قصائد ونصوص وأغنيات، من بينهم الكتاب والشعراء عصمت منصور، وفارس سباعنة، وأحمد زكارنة، ومحمد دقة، ومليحة مسلماني، وميرال عياد، وفاطمة نزال، وغيرهم.