احتشد الآلاف من الفلسطينيين اليوم الأربعاء في ميدان نيلسون مانديلا في مدينة رام الله تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم السابع عشر على التوالي. وقال نائب القائد العام لحركة فتح محمود العالول، في كلمته أمام الاعتصام، إن "أولى عوامل النصر صمود أسرانا الأبطال الذين نفتخر بهم، وهذا الحراك الجماهيري في كل مكان في الوطن، ووجودكم هنا وكل أبناء شعبنا في كل مكان وفي أراضي 1948، دليل على التفاف شعبنا حول القضية العادلة التي ضحى من أجلها القادة كريم يونس ومروان البرغوثي، وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي وغيرهم". وأضاف أن هذا الحراك الذي يعم مختلف أرجاء الوطن وأماكن اللجوء هو رسالة واضحة لإسرائيل بأننا جميعا موحدين من أجل حرية الأسرى، وبدعم مباشر من القيادة الشرعية لشعبنا التي تناضل بكل ما لديها من إمكانيات دبلوماسية وسياسية لمؤازرة الحركة الأسيرة. وتابع العالول "نقول للأسرى لن نسمح لأحد بجرنا إلى معارك جانبية وهذه رسالتنا إلى الذين منعوا تنظيم مسيرة للتضامن مع الأسرى في غزة اليوم". من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في كلمة اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب، إن هناك ثلاث رسائل، الأولى لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وهي أن ليس أمامها إلا الجلوس مع قادة الإضراب والاستجابة لمطالبهم وليعلم نتنياهو أن أسرانا ليسوا وحدهم بل معهم شعبهم جميعا، والثانية للمجتمع الدولي الذي بصمته يشجع المحتلين ومطلوب الخروج عن هذا الصمت، وممارسة الدور الإنساني قبل فوات الأوان. وأضاف: أما الرسالة الثالثة فهي إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، فليكن ردكم بمستوى التحدي والمعركة التي يخوضها الاسرى، فانتفاضة الأسرى لابد من ان تقابلها انتفاضة الشعب والاسناد الكامل. وأعلن فارس عن أن يوم غد ستنضم مجموعة من رموز الحركة الأسيرة إلى الإضراب دعما لإخوانهم المضربين.