تراقب جميع الدول في أصقاع العالم، الزيارة التاريخية والأولى للبابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان إلى مصر، منذ توليه مسئولية الكنيسة الكاثوليكية في العالم، لذا يؤكد المختصين في الشأن الأمني أن مصر تتأهب لهذا الإستقبال أمنيًا، والتصدي للإرهاب بكل حسم. بينما أكد بعض المختصون بشأن الحركات الإسلامية، أن الجمعات الإرهابية تعي جيدًا أهمية الزيارة دولية، خاصة وأنها تعد رسالة سلام للعالم، وتؤكد أن مصر دولة للسلام والأمن والاستقرار رغم الاعتداءات التي استهدفت الكنائس في الفترة الماضية. وبدأت فعاليات الاستقبال، حيث وصل مطار القاهرة الدولي، الجمعة؛ وفد إعلامي دولي يضم 60 صحفيًا وإعلاميًا، بالإضافة إلى 60 من المساعدين والعاملين مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، للإعداد وتغطية زيارته المرتقبة للقاهرة يومى 28 و29 من الشهر الجاري، والتي تتضمن استقبالاً رسميًا في مطار القاهرة، ثم التوجه إلى القصر الرئاسي للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي. رحلة البابا ومن المقرر أن يلتقي فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، البابا بعد ذلك يتوجه إلى المؤتمر العالمي للسلام، لإلقاء كلمته وللاستماع إلى كلمة الشيخ الطيب، وبعد ذلك يتوجه بابا الفاتيكان لمقابلة السلطات المدنية، ويستمع إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويلقى كلمته، ثم يتوجه للقاء البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ويلقب كل منهما كلمة عقب اللقاء المشترك. الكنيسة الكاثوليكية تنهي استعداداتها من جانبها تنهي الكنيسة الكاثوليكية، استعدادتها لزيارة بابا الفاتيكان، حيث قال رفيق جريش، مدير المركز الصحفي للكنيسة الكاثوليكية، إن الكنيسة الكاثوليكة تعقد الكثير من الاجتماعات الطارئة لاستقبال بابا الفاتيكان، ولرسم خطة من استقباله حتى مغادرته البلاد بسلام. وأضاف "جريش"، أن هناك خطوط عريضة لزيارات بابا الفاتيكان مثل الرئاسة والأزهر والكنيسة المحلية الكاثوليكية والكنائس الآخرى التي تمثل الطوائف الهامة في مصر. وتابع مدير المركز الصحفي للكنيسة الكاثوليكية، أن هناك الكثير من اللجان التي تعمل على هذه الزيارة من اللجان المختصة لتنسيق الزيارة. مصر تستعد أمنيًا لاستقبال بابا السلام من الجانب الأمني، قال اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، إن مصر قامت بتفعيل المراسم الدبلوماسية، والتعزيزات الأمنية، لاستقبال البابا فرانسيس الأول، مشيرًا إلى أن متوقع أن حرس البابا يكون متواجد الأن بمصر وصل مع الوفد الإعلامي أمس، لتأمين أماكن الزيارة، بما فيهم عمق مكان الزيارة والذي يبعد على بعد أمتار، حرصًا على حياته ولتفادي أي أعمال إرهابية. وأضاف "قطري"، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن الجهات الأمنية من المؤكد الأن قامت بتفعيل دورها في عملية جمع المعلومات، إضافة للتدريبات الإستباقية للجنود وجميع المؤسسة الأمنية، خوفًا من حدوث أي شىء يفسد الزيارة، لأن مخاطر افسادها كثيرة على مصر. ولفت الخبير الأمني، إلى أن بالرغم من التأمين الكثيف، إلا أنه ممكن يحدث تفجيرات في هذا اليوم لإفساد الزيارة من قبل الجماعات الإرهابية، مؤكدًا ان جميع المعطيات على أرض الواقع تشير لحدوث ذلك، خاصة وأن هناك جماعات إرهابية غير معروفة للسلطات وهذا يجعلنا نتوقع حدوث انفجارات. توقع بحدوث انفجارات لافساد الزيارة وقال أحمد بان، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن زيارة البابا فرانسيس زيارة تاريخية، والجماعات الإرهابية تعلم أن هذه الزيارة ستكون محل أنظار الدول العربية والدولية، لذا فتحاول أن تنشط في هذا اليوم لوصول رسالة للجميع انها موجودة، ولكن في أماكن بعيدة عن الزيارة، لعلمها بالتأمينات المكثفة. وأضح "بان"، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن الجامعات الإرهابية لا تخلو منها أي دولة حول العالم، ولكن الأهم أن تكون الأجواء مؤمنة داخل مصر والتركيز على دور العبادة والمنشآت التي دائما تستهدفها هذه الجماعات الإرهابية، لضياع الفرص على هذه الجماعات لنيل من مصر.