بعد نفي مصر إرسال قواتها في حرب اليمن.. هل يطرح "سلمان" طاولة القضية من جديد؟

يتجه الرئيس عبدالفتاح السيسي للسعودية غدًا في زيارة رسمية للملكة لعقد قمة ثنائية بين البلدين تلبية لدعوة الملك سلمان التي وجهها للسيسي أثناء لقائهما على هامش القمة العربية التي عقدت بالأردن أواخر الشهر الماضي، ومن المُنتظر أن يتناقشا الجانبين العديد من الملفات أهمها سبل دعم اليمن وإنهاء حالة الحرب بين جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المدعومين من إيران من طرف، والقوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومين من السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت والمغرب وقطر ومصر والسودان والأردن من طرف آخر.
* الأوضاع غير مُستقرة
في ظل انتشار إرسال القوات الحكومية اليمنية تعزيزات على ساحل البحر الأحمر لطرد المتمردين الحوثيين من مضيق باب المندب الاستراتيجي، ما زالت الأوضاع غير مُستقرة هناك، وقال مسئول عسكري يمني، إن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي تريد "طرد المتمردين من الساحل الغربي وباب المندب وتأمين الملاحة البحرية في القسم الجنوبي من البحر الأحمر".
* سيطرة الحوثيون
ويسيطر المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على معظم السواحل اليمنية على البحر الأحمر، ويضم الساحل خصوصا مدينة ذوباب الواقعة على بعد 30 كلم من مضيق باب المندب الذي يعبره قسم من التجارة البحرية العالمية ويربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
* رفض الخارطة الأممية
وقال مسئولون يمنيون، إن الرئيس هادي كان طلب هذه التعزيزات قبل أن يلتقي في عدن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وخلال الاجتماع جدد هادي رفضه خارطة الطريق الأممية لإنهاء النزاع والتي تنص خصوصا على تخلي هادي عن الحكم، وتم إرسال قوات مؤيدة للحكومة إلى المكان معززة بدبابات وعربات مدرعة وقاذفات صواريخ، بحسب مسؤولين عسكريين، والهدف هو استعادة السيطرة على ساحل ذوباب وصولا إلى منطقة الخوخة التي تقع على بعد 90 كلم إلى الشمال، بحسب المصادر ذاتها.
* عرض الرئيس السيسي
من جانبه، أكد مستشار وزير الدفاع السعودي، المُتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن اللواء أحمد عسيري، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عرض على الحكومة السعودية من 30 إلى 40 ألف جندي كقوات برية للمشاركة مع قوات التحالف، مبيناً أن الجيش المصري يشارك بقوات جوية وبحرية.
* تحقيق هؤلاء الأهداف
وأضاف عسيري، أننا نبحث عن تحقيق ثلاثة أهداف، أولها الحفاظ على الدولة اليمنية، وثانيها تقليل الأخطار على المواطنين اليمنيين، وثالثها حماية الحدود السعودية.
* مصر تنفي
كما نفى مصدر مصري ما جاء في تصريح المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن اللواء أحمد عسيري بأن مصر عرضت في السابق إرسال 40 ألف جندي إلى اليم، مؤكدًا أن عسيري "قد خانه اللفظ والتعبير"، موضحًا أن بلاده أثناء التفاوض على إعلان القوات العربية المشتركة، كانت ستشارك بقوات برية وجوية وبحرية، إلا أنها "لم تعرض نهائيا على قوات التحالف مشاركة قوات برية في الحرب داخل اليمن".
* السعودية طالبت
وشدد المصدر أن السعودية طلبت من مصر في وقت سابق إرسال قوات برية لكننا رفضنا ذلك الأمر نهائيا.
* تصحيح مسار
كما أكد عسيرى، أنه حول تفاصيل ما قاله بخصوص مشاركة القوات المصرية في تحالف دعم الشرعية باليمن، إن ما سبق وتحدث عنه كان في ضوء ما طرح سابقًا من قبل جمهورية مصر الشقيقة خلال بحث مقترح تشكيل القوة العربية المشتركة الذي تمت مناقشته في جامعة الدول العربية، والذي أتى من منطلق حرص الأشقاء في مصر على أن أمن الأمة العربية كلٌ لا يتجزأ، وليس له علاقة بموضوع المشاركة في اليمن.
* مصر لم تشارك
وأضاف أن هناك عناصر من القوات المسلحة المصرية تقوم بمهام تأمينية لمنطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب والتي تعد من المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية للأمن القومي المصري والعربي والإقليمي على حد سواء، ونفي اللواء أحمد عسيري مشاركة مصر بقوات برية في اليمن.