أدان مرصدُ الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددةالتابع لدار الإفتاء المصرية، العمليةَ الإرهابيةالغادرة التي استهدفت كمينًا بمحيط دير سانتكاترين جنوبَسيناء؛ مما أسفر عن استشهادأمين شرطة وإصابة ثلاثة آخرين. وأكد مرصد الإفتاء أن العمليات الإرهابيةالخسيسة التي تستهدف قوات الأمن والجيشتعكس فشل التنظيمات الإرهابية في اختطافسيناء وتحويلها إلى ملاذ آمن لهم، كما أنها دليلعلى إفلاس الجماعات الإرهابية وضعفها، خاصةبعد الضربات الأمنية الناجحة التي قامت بهاقوات الأمن ضدها. وأوضح المرصد أن الجماعات الإرهابية فشلتحتى الآن في أن تسيطر على أي منطقة فيشمال سيناء لتجعلها نقاط تجميع وانطلاقللتوسع في ضم الأراضي وكسب المساحات؛ولذلك حاولت تلك الجماعات الإرهابية الانتقالإلى مناطق أخرى من البلاد لاستعراض قوتهامن خلال تفجير الكنائس واستهداف الأكمنة. وأشاد مرصد الفتاوى التكفيرية بسرعة تعاملقوات الأمن التي بادلت الإرهابيين إطلاقالنيران حتى تم السيطرة على الموقف، وإصابةبعضهم، وإجبارهم على الفرار، فيما ترك أحدهمسلاحه والعديد من الطلقات حتى يتمكن منتهريب العناصر المصابة. وأكد المرصد أن صلابة الدولة المصريةوشجاعة قواتها واستبسالهم يُعد العامل الرئيسفي منع الإرهابيين من التمركز في سيناء،إضافة إلى إيمان أبناء سيناء بأهمية تطهيرهامن الإرهاب ومساندتهم لقوات الأمن والجيشفي حربهم ضد تنظيمات العنف هناك، حيثتطارد قوات الأمن منفذي الهجوم في الجبالالمحيطة بالدير بمعاونة شباب قبائل سيناء. وشدد المرصد على أن معركة مصر ضد الإرهابمعركة مصيرية تستهدف حماية القطر المصريبأكمله؛ لذا ينبغي على كل مصري حريص علىأمن وطنه ومستقبله أن يقدم يد العونوالمساعدة، وأن يساند قواته المسلحة والأجهزةالأمنية في حربها الضروس ضد الإرهاب فيسيناء، وألا يدع مجالًا للوقيعة بين الوطنوأهله، فلا سبيل لقوى التطرف والعنف للنَّيل منهذا الوطن إلا بزرع الشقاق وإثارة الفتن ونشرالفزع والاضطرابات بين الناس، داعيًا إلىضرورة المثابرة والدأب والقوة والعزيمةوالإيمان بهذا الوطن وتماسك أهله من أجل دحرقوى الإرهاب والظلام.