في كلمة صارمة أعلن السيسي، الأحد، تشكيل المجلس الأعلى القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف لمجابهة التطرف والإرهاب في مصر. وجاء قرار السيسي على خلفية انفجاران استهدفا، كنيستين في مدينة طنطا ومحافظة الإسكندرية، وأسفرا عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين تزامنًا مع احتفالات المسيحيين في مصر بأحد السعف.
وبعد إعلان السيسي قراره بتشكيل المجلس، كشف إسلام الكتاتني، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، مفاجأة من العيار الثقيل وهى أنه صاحب فكرة المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب.
وأضاف في تصريح ل "الفجر" أنه بدأ عرض فكرة المجلس خلال حوار مع الإعلامي وائل الإبراشي أثناء فض رابعة، ثم عرضها على الرئاسة في 4 أكتوبر 2013 والتقى أحمد المسلماني، مستشار الرئيس عدلي منصور، في ذلك الوقت.
وأوضح الكتاتني، أنه تحدث كثيراً عن الفكرة وكان آخرها في لقاء يوم 25 أكتوبر الماضى، أثناء مؤتمر الشباب، بحضور فايزة أبو النجار وأحمد جمال الدين مستشارا الرئيس للأمن القومي، متابعًا: "أول ما الرئيس السيسي أعلن عن تدشين المجلس فرحت".
وأشار الكتاتني، إلى أنه حفاظاً على حقه الأدبي لكونه تعب كثيراً في الفكرة، فضل الحديث عن الحل الأمثل الذي نادي به كثيراً.
وأكد الكتاتني، أن اختصاصات المجلس التي أُعلن عنها، مختزلة في الناحية الأمنية، ولكن رؤيته كانت مواجهة شاملة أساسها المواجهة الفكرية.
وأوضح الكتاتني، أن المواجهة الفكرية لها جناحين وهما: الوقاية والعلاج، لافتًا إلى أن العلاج يأتي من الحديث مع الشباب الصغير وارجعاهم لحضن الوطن، مشيراً أن التعامل مع هؤلاء الشباب الصغير يأتي من المتخصصين في الإسلام السياسي والأطباء النفسيين والأزهر الشريف.