يذهب لعمله ويتحرك ويشم الهواء، ولكن سرعان ما دخل في كابوس لا ينتهي منه، أحمد سلامة عوض إسماعيل، شاب ثلاثيني، أوقفت حياته حادثة منذ ست سنوات. أحمد سلامة، من سكان محافظة البحيرة يعيش بقرية الكنايس التابعة لمركز كفر الدوار، كان يعمل في شركة بتروجت حتى تعرض لحادثة أصابت الفقرة العاشرة والحادية عشر من العمود الفقري مما شكل ضغط على الحبل الشوكي وهو ما أحدث شلل نصفي.
روى أحمد معاناته ل "الفجر"، وقال: "ركبت قسطرة، لأنني لا أتحكم في الإخراج من البول والبراز بعد الحادثة وإصابتي بالشلل النصفي".
وأضاف أنه كان على وشك التعيين في شركته ولكن جاءت الحادثة فأوقفت كل شيء، موضحًا أن نسبة التعيين ال 5% للمعاقين لم يستفاد بها والشركة تماطله في إلحاقه مرة أخرى بالعمل. وتابع: "التعيين واقف على إمضاء.. وكل شوية يقولولي هنظبطلك شغلانة على ظروفك."
وأشار أحمد، إلى أن حمله ثقيل على والدته التي في الخمسينات من عمرها، قائلاً: "الله يعينها عليا هي اللى بتشيلني وبتحطني"، مضيفاً أن والده في الستينات من عمره ويعمل سائق على سيارة.
وأوضح أحمد، أنه ليس له مصدر رزق الآن سوى معاش التضامن الإجتماعي والذي يقدر ب "323" جنيه، فهم لا يغطون تكاليف الأدوية، وما زاد الطين بلاء أنه علم بقرب وقفه، مضيفاً أن لديه قرحه في ساقه وليس معه ثمن العلاج.
وأكد أحمد أن القرح في ساقه، تجلب الدود إلى قدماه وليس لديه حيلة، في إنقاذ شبابه الضائع مع المرض.
وناشد أحمد "الفجر" مطالباً بمساعدته في العلاج والتعيين حتي يستطيع شراء أدويته.