ضربات قلب سريعة مصحوبة بخوف على المتواجدين في الكنسية المرقسية بالإسكندرية، هكذا يمكن أن نصف اللحظات الأخيرة في حياة الرائد عماد محمد لطفى عبد المنعم الركايبى، الذى استشهد اليوم، الأحد فى تفجير الكنيسة المرقسية، بعد أن تصدى لشخص إنتحاري حاول يفجر نفسه وسط المصلين وأنهى كارثة كادت أن تحدث مضحيًا بروحه.
شجاعة عماد الركايبي لم يعلم "الركايبي" أنه بشجعاته سينقذ عدد من أقباط الاسكندرية وتصعد روحه هو إلى السماء، إلا أن واجبه تجاه وطنه هو ما دفعه إلى أن ينسى حياته الشخصية لينقذ أهالي الاسكندرية من كارثة حقيقة إذا ألقى الشخص الإنتحاري بنفسه داخل الكنيسة.
إنقاذ البابا تواضروس وذلك عندها لمح أحد الأشخاص تبدو عليه مظاهر الارتباك، يهمّ بالدخول مسرعا إلى الكنيسة، فاستوقفه عماد ورفاقه عند بوابة الكنيسة، طالبين تفتيشه، لكنه حاول الدخول عنوة، ولكنه طارده حتى حاصره، وعندما حاول الهروب بالدخول إلى الكنيسة لتفجير نفسه بها، تصدى له بجسده، ومنع كارثة تفجير الكنيسة المتواجد بها البابا تواضروس، مما أسفر عن استشهاده في الحال.
من هو عماد الركايبي؟ عماد الركايبي، من مواليد عام 1980، عرف بتدينه وكان دائم الحديث عن نيل الشهادة بين زملائه، ومتزوجة من سيدة تدعى مشيرة داوود، ولديه ولدين وبنت هي الأكبر، وأبناءه هم ملك في الصف الخامس الابتدائي، يوسف وياسين في الصف الثالث الابتدائي.
تفوق "الركايبي" الدراسي والعملي عُرف "الركايبي" بتفوقه الدراسي والعملي، حيث كان الأول على دفعته 2001 بكلية الشرطة، والأول فى الشهادة،وعمل عماد الركايبى، بالاسكندرية وتدرج حتى وصل رئيس وحدة تنفيذ الأحكام بالعطارين، ورئيس قوة تأمين الكنيسة المرقسية والمشرف.
مشجع أصيل للزمالك وعن إنتماءه التشجيعي، فعرف عماد الركايبي بتشجيعه لنادي الزمالك وحرص عبر حسابه على فيس على دعم القلعة البيضاء أمام صن داونز الجنوب إفريقي في نهائي دوري أبطال إفريقيا قبل أن يتعرض لخيبة أمل للخسارة بثلاثية في جنوب إفريقيا وفشل التعويض بالقاهرة.
يذكر أن مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، بتصدى أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل بالإسكندرية، لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف، اليوم الأحد، وذلك حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها، لترأس الصلوات، والذى لم يصب بسوء.
وأشار البيان الصادر عن وزارة الداخلية، إلى أنه حال ضبط القوات للإرهابى قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة، ما أسفر عن استشهاد ضابطين وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية، وعدد من المواطنين جارى حصر أعدادهم، إضافةً إلى وقوع العديد من الإصابات.