اسم على حديد.. القطارات المميزة في مصر "أعطال وتوهان" (تقرير)

با عترافات الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، نجد أن القطارات المميزة في مصر، ما هي إلا إسمًا فقط ولم يرتقي تطبيق اسمها ذلك على أرض الواقع، فلا يوجد ما يميزها عن القطارات العادية من خدمات أو ما شابه ذلك بل اصطفت بجانب رفيقتها بسبب قلة الصيانة.
تعطيل القطارات
ففي الفترة الأخيرة كثرت أعطال القطارات المميزة، مارس الماضي توقفت حركة قطارات الصعيد، بعد تعطل القطار رقم 92 المميز القاهرة أسوان فور وصوله محطة سكك حديد طهطا شمال محافظة سوهاج، مما أدى إلى وجود حالة من الزحام على الرصيف، خاصة مع تزامن ذهاب الطلاب والموظفين.
الأمر لا يتوقف على تعطل القطارات وحسب، فرغم أن تلك القطارات مميزة فمدة تعطل القطارات تكون في بعض الأحيان كبيرة، ففي نهاية 2016 تعطل قطار مميز لمدة ساعة و15 دقيقة بمحطة بندار دائرة مركز جرجا بسوهاج بسبب عطل فني في الجرار، وتمكن الفنيين من تبديل الجرار ونتج عن ذلك تأخر قطار آخر مكيف لمدة 25 دقيقة، وغير ذلك من الأعطال شهدتها القطارات المميزة.
توهان سائقي القطارات
وفي موقف طريف، فوجئ الركاب المنتظرين القطار "المميز" على محطة سكك حديد مركز دشنا، شمال قنا، بعدم توقف القطار على غير العادة لأول مرة في تاريخه منذ انطلاقه، كما أنهم فوجئوا بتراجع القطار إلى المحطة بعد وصوله قرب قرية الصبريات التي تبعد قرابة كيلو و500 متر.
تأخر في مواعيد الوصول
وقال مصطفى جمال، أحد ركاب قطار الصعيد المميز، إن القطار المميز المتجه من القاهرة إلى أسيوط والعكس، يتأخر لمدة تزيد عن الساعة بشكل يومى ومستمر، قائلًا: "يتأخر القطار ساعة أو اثنين وثلاثة عن موعده الرسمى، وركوب سيارات الأجرة من موقف عبود يتكلف 25 جنيها، وهو ما يعد عبئا ماديا كبيرا".
وطالب الراكب بضرورة الالتزام بمواعيد القطارات، لارتباط الركاب بكثير من المصالح، وتأخر الطلاب عن امتحاناتهم، خاصة أن تأخر قطار يؤدى لتأخر جميع القطارات.
ضعف خدمات القطارات
وإعترف الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، بضعف الخدمات المقدمة للركاب في القطارات المميزة، قائلًا: "إن الخدمة المقدمة للركاب فى قطارات الدرجة المميزة او المطورة لا ترضينى".
وأضاف "عرفات"، أن القطارات المميزة والمطورة حالتها ليس لها علاقة باسمها وغير مرضية تماما، مستطردا: "ورغم ذلك عندما بسال المواطن بيقول أن الخدمة كويسة وده بيحزننى جدا لأن المواطن البسيط ده يستحق أكثر من ذلك".
وأوضح وزير النقل أن الفترة القادمة تحتاج الى مجهود لإعادة تأهيلها وتقديم خدمة مقبولة للركاب سواء من ناحية نظافة القطارات وانارتها وعوامل الأمن والسلامة التى يجب توافرها فى جميع القطارات التى تقدم خدمات على خطوط السكة الحديد سواء للمسافات القصيرة او الطويلة.
وأكد وزير النقل، أنه سيبذل قصارى جهده لتطوير البنية التحتية بالسكة الحديد، من إشارات ووقضبان، لأن هذا يعتبر الأولوية الأولى فى السكة الحديد، مستطردا: "لكن التحسين مش هيكون مرأى للمواطن.. لأن المواطن بيشوف المحطة تطورت ولا لأ".