تستقبل الدول الأوروبية عادة، العائلات النازحة بسبب الحروب والنزاعات من سورياوالعراق، والأفضلية للنازحين هم من الديانة الأيزيدية بعدما تعرضوا لأبشع مجزرة في تاريخ العصر الحديث من ظلم وبطش من تنظيم داعش الإرهابي. الديانة الأيزيدية (الغامضة)، ويأتي مصطلح الإيزيدي، من كلمة (يزد) أو (يزدان)، وذلك لاعتقاد هذه الفئة ب(إله) بهذا الاسم، ويطلق الإيزيدون على أنفسهم هذه التسمية نسبة إلى كلمة "إزداي"، التي تعني "الشعب الذي يؤمن بالله"، في معتقدهم، وينقسم الشعب الأيزيدي إلى ثلاثة طبقات وهي "الشيخ، والبير، والمريد"، وعدد من المكونات، والديانية الإيزيدية ليست تبشيرية، ولا يسمح لأحد بأعتناقها، كما يعتبر ترك الديانة "خطيئة كبيرة"، ويتزاوج الإيزيدون فيما بينهم. يعتبر الزواج من أصحاب الديانات الأخرى عندهم خطيئة ولهم كتاب ديني اسمه المصحف الأسود وباللغة الكردية اسمه "مصحف رش"، ولهم معابد في روسيا ومعبد في العراق اسمة "لالش"، ويمارسون فيه المناسك الدينية والدعاء عند بزوغ الفجر والغروب باتجاه الشمس، ويمارسون في معبد لالش طقوس الحج بحسب معتقداتهم الدينية. أخذت العائلات الإيزيدية القرار بالهروب من قراهم وترك منازلهم والسفر وإتمام معاملات الهجرة بصفة لاجئين إنسانيين إلى البلاد الأوروبية، وخاصة أن تنظيم داعش الإرهابي احتل منازلهم وأملاكهم التي احتلها تنظيم داعش الإرهابي، وحينها اغتصبوا مقاتلين داعش نسائهم وخطفوا أطفالهم وحكم على الرجال بالقتل. الناشطة الاجتماعية نجبير درباس تقول ل"الفجر"، "الإيزيديون قرروا الهجرة إلى أوروبا ووصل البعض منهم عند أحد الأقرباء لهم من العائلات الإيزيدية الموجودة هناك، ورفعوا تقريرًا لمنظمات حقوقية دولية لمساعدتهم وبعضهم لاجئ إلى مراكز إيواء حكومية". وتحدثت الناشطة الاجتماعية نجبير درباس، عن "مجازر متوحشة ومعاملة سيئة يرتكبها مقاتلو داعش الإرهابيين بحقّ جميع من يتبع الديانة الإيزيدية"، مضيفة: "بعض من أفراد العائلات الإيزيدية فُقدت وتفرّقت وأُخذت نساؤها رهينة وسبايا في يد مقاتلين داعش الإرهابي، وأطفال اعتقلت وجندها التنظيم الإرهابي في صفوفها، وقد تمكنت بعض العائلات من الفرار من قضاء سنجار، وشيخان، والحمدانية في العراق سيرًا على الأقدام إلى الحدود مع سوريا، وترحيل جماعي للعائلات من محافظة الحسكة في سوريا ومجزرة تاريخية بحق الإيزيديين في العراق". الصحفي اللبناني فادي ثلج يقول: "المشهد قاتم جدًا في مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق، على الإيزيديين، شأنهم شأن المسيحيين وغيرهم من الأقليات، فيما لا حراك دوليًا حقيقيًا يوقف هذه المجرزة بحقّ الإنسانية، بالرغم من أن القانون الدولي واضح في هذا السياق، الأمر الذي يطرح علامات استفهام كثيرة ومقلقة حول حقيقة ما يجري في للطائفة الإيزيدية في العراقوسوريا". لمشاهدة الفيديو اضغط هنا