على مر العصور، تشهد وقائع اختطاف الطائرات من أبرز الوسائل التي يتم من خلالها الضغط على السلطات لتحقيق ما يريده الخاطفون، وهذا ما حدث بواقعة اختطاف الطائرة "الجابرية"، لإطلاق سراح سجناء تابعين للخاطفين بالكويت. من جانبها، رصدت "الفجر" تفاصيل الواقعة بالسطور التالية. * اختطاف "الجابرية" في 5 إبريل 1988، تعرضت طائرة الخطوط الجوية الكويتية "الجابرية" رحلة رقم 422 للاختطاف، وهى من نوع جامبو "بوينغ 747" القادمة من مطار بانكوك بتايلند إلى الكويت. * تحوي 111 شخص كان على متن الطائرة 96 راكبًا بجنسيات مختلفة بالإضافة إلى أفراد طاقمها البالغ عددهم 15 شخصًا يرأسهم طيار عراقي ومساعد طيار كويتي بمجموع 111 شخص. * بداية الواقعة أثناء طيران الطائرة من بانكوك إلى الكويت دخل مسلحان قمرة القيادة وطلبا من قائدها الكابتن صبحي يوسف ومساعده عيد العازمي التوجه "نحو الشمس" أي باتجاه الشرق، وبعد تحليق دام أكثر من ساعتين هبطت الطائرة في مطار مشهد. * مطالب الخاطفين وطالب الخاطفين بإطلاق سراح سجناء لهم في الكويت تم اعتقالهم بعيد تفجيرات استهدفت البنية التحتية لدولة الكويت إضافة لسفارتي فرنسا والولايات المتحدة فيها وذلك بتاريخ 12 ديسمبر عام 1983. * نفاذ الوقود وغادرت الطائرة بعد أربعة أيام متجهة غربا دون تحديد وجهة معينة، واتضح فيما بعد محاولتها الهبوط في مطار بيروت الذي أغلق في وجهها مما ترتب عليه عدة محاولات يائسة للهبوط فيه بدون جدوى لتسمح سلطات قبرص لها بالهبوط في لارنكا لدواع إنسانية جنبت الطائرة كارثة حتمية بسبب نفاد الوقود. * قتل كويتيان وفي لارنكا أقدم الخاطفون على قتل مواطنين كويتيين وهم "عبدالله حباب الخالدي، وخالد أيوب الأنصاري"، للضغط على السلطات لتزويد الطائرة بالوقود وهذا ما تم بالفعل لتتجه الطائرة إلى مطار هواري بو مدين في الجزائر العاصمة حيث مكثت الطائرة تسعة أيام أخرى لتسجل أطول فترة اختطاف في تاريخ الطيران. * انتهاء الاختطاف ونتيجة لمفاوضات بين الخاطفين والسلطات الكويتية لم يتم التعرف عليها حتى الآن، سمح للخاطفين بمغادرة الجزائر بطائرة أخرى في مقابل إطلاق سراح الرهائن.