ربما أصبح من المعتاد الآن السماع عن زرع الكلى أو الكبد، ولكن أن يصل الأمر لزراعة الرأس فهو شيء مثير للدهشة ولكن يفكر فيه الجراح الايطالي سيرجيو كانافيرو بقوة ويعكف على محاولة نجاحه منذ 30 عاماً. وأعلن الطبيب الإيطالي سيرجيو كانافيرو عن مشروعه لأول مرة في في عام 2013، وفي بداية الأمر، مزح الدكتور كانافيرو بقوله إنها ستكون هدية عيد الميلاد، ولكن الأمر تحول الآن إلى حقيقة، وبين سبيريدونوف أن العملية ستحدث بعد تأكيد نتائج الاختبارات والتجارب الإضافية. ويعتزم الطبيب الإيطالي سيرجيو كانافيرو وزميله الصيني رن شياو بينغ، تنفيذ أول عملية زرع رأس في العالم في شهر ديسمبر من العام الحالي 2017، بتكلفة 11مليون دولار وتستمر لمدة 36 ساعة، بمساعدة 150 دكتور وطاقم تمريض. ومن المقرر أن يتم إجراء العملية في جامعة "هاربين" الطبية بمقاطعة "هيلونغجيانغ" شمال شرق الصين، وتطوع للخضوع لهذه العملية شاب روسي يدعى "فاليري سبيريدونوف" يعاني من مرض ضمور العضلات الشوكي النادر للغاية. وسيتم فصل رأس كل المتبرع والمريض من جسديهما في الوقت نفسه باستخدام شفرة حادة جداً، ثم سيتم وصل رأس المريض بجسم المتبرع عن طريق غراء بيولوجي وبالإضافة إلى الغرز. وبعد ذلك، سيدخل المريض في غيبوبة لمدة شهر وعندما يستيقظ، سيتم استخدام مثبطات للمناعة عالية الدرجة لمنع الجسم والدماغ من رفض بعضها البعض. وقال الروسي "فاليري سبيريدونوف"، المتبرع، في تصريحات سابقة، إنه مستعد لوضع كامل ثقته في الجراح المثير للجدل الدكتور "سيرجيو كانافيرو"، الذي يدعي أنه يمكنه قطع رأس سبيريدونوف والتخلص من جسده، ثم زراعة هذا الرأس على جسد آخر صحيح البدن جرى التبرع به الى سبيريدونوف من أهل شخص متوفى، وبذلك يكون سبيريدونوف قد حصل على جسد بديل سليم واحتفظ برأسه السليم. وأكّد سبيريدونوف كلامه بقوله: "هذا قراري النهائي وأنا لا أخطط لتغيير رأيي". وتابع "سبيريدونوف": "نعم أنا خائف بالطبع، لكن الأمر لا يتعلق بالخوف فقط، الأمر مثير جدا للاهتمام، وأنا حقا ليس لدي العديد من الخيارات، كل عام حالتي تزداد سوءا، وربما أموت دون أن أحصل على هذه الفرصة". ويعاني سبيريدونوف طوال حياته من مرض الهزال العضلي الجيني نادر الحدوث "فيردنغ هوفمان"، ويقول إنه يريد فرصة للحصول على جسد جديد قبل أن يموت. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا