كثيرا ما نسمع عن حوادث القطارات بسبب عدم إغلاق المزلقان عند مرور القطار، لكن فى قرية الدلجمون التابعة لمدينة كفر الزيات الوضع مختلف، حيث يتواجد السوق الخاص بالقرية على شريط السكة الحديد الذى يمر وسط القرية مما يتسبب فى العديد من الحوادث دون تدخل جاد من الحكومة. هذا السوق الذى يعتبر مقام على أخطر مكان وهو شريط السكة الحديد والذى من المفترض استحالة قيام أى نشاط علية، كذلك فشلت الحكومة فى محاولة ايجاد مكان بديل أو ازالتة بالقوة، ففى كل مرة يتم اخلاءة من الباعة يعودون الية بعد دقائق. ويقول نصر الديب أحد الاهالى بالقرية ان قرية الدلجمون تعتبر من أكبر قرى كفر الزيات حيث يصل تعداد سكانها الى ما يقرب من 50 الف مواطن، والسوق موجود فى هذا المكان منذ أكثر من 20 عام ويمثل خطر كبير على المواطنين والباعين نظرا لقيامة على قضبان السكة الحديد كفر الزيات – منوف. وان الحكومة كانت قليلا ما تتدخل وتقوم باخلاء السوق بالقوة، إلا أنها دقائق ويعود الباعة الى اماكنهم مرة أخرى، وأكد انة لا يوجد مكان بديل داخل القرية، وانة عند مجىء القطار الذى يمر كل ساعتين يقوم الباعة باخلاء المكان لمرورة ثم العودة الى اماكنهم مرة أخرى. ويكمل محمود عبد السلام أحد أهالى القرية ان أحد جيرانة قد توفى منذ عامين عندما كان يشترى من احد الباعة فى السوق وجاء القطار من خلفة وصدمة فوقع على الارض واصطدمت رأسة بحجر ومات فى الحال. ويشير عبد السلام أن هذة ليست الحادثة الاولى ولكن كثيرا ما يشهد السوق حوادث عديدة للقطارات تقريبا كل شهر او اثنين يشهد السوق حادثة، وطالب عبد السلام بتوفير مكان بديل لحماية الباعة والمواطنين. ويضيف حسين سعد أحد الاهالى ان مواطنى قرية الدلجمون منذ سنوات كانوا يذهبون الى سوق كفر الزيات لشراء مستلزماتهم، الا انة مع مرور الايام وزيادة عدد الاهالى قرروا انشاء سوق خاص بهم لكنهم لم يجدوا مكان مناسب لذلك، مما دفع عدد من الباعة من استغلال مكان شريط القطار والمنطقة المجاورة لة، حتى أصبح المكان الرسمى للسوق. خاصة مع توافر مساحة شاسعة دون استغلالها على جانبى القطار، وظل هذا الامر الى الان حتى تم اتخاذة مكان أساسى للسوق. أكد سعد على استمرار السوق فى مكانة يمثل خطر كبير على المواطنين والباعين، مؤكدا أنة لابد من تدخل الحكومة وازالة هذا السوق وايجاد مكان اخر بديل. على جانب أخر قال رمضان عيد رئيس مدينة كفر الزيات أنة اعطى تعليماتة صباح أمس، لرئيس الوحدة المحلية لقرية الدلجمون لنقل السوق على جانب السور الخاص بمحطة القطار، لما يمثلة المكان الحالى من خطورة على المواطنين والباعين.