تمسكت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، بزيادة نفقات الدفاع، على الرغم من معارضة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا لذلك. وقالت فون دير لاين، اليوم الخميس، لدى زيارتها للقاعدة الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في استونيا: "أرى أنه من المهم التمسك بالحقائق"، مؤكدة أن هناك قبولا واسع النطاق لضرورة تسليح جنود الجيش الألماني جيدا. وتابعت الوزيرة الاتحادية قائلة: "يتعين علينا خلال الأعوام الماضية إثبات أننا نقوم بعمليات تحديث تظهر أننا قادرون على إنفاق الأموال المخصصة لنا بشكل فعال". وأشارت إلى أن زيادة ميزانية الدفاع تتعلق أيضا بالموثوقية تجاه شركاء الحلف ، وقالت: "لم يتم فعل ذلك خلال عام واحد، ولكننا نحتاج لتمويل موثوق فيه للجيش الألماني على مراحل خلال الأعوام القادمة. وقد تم الإقرار بذلك على نطاق واسع أيضا". وإلى جانب زيارة فون دير لاين في استونيا، إحدى دول منطقة البلطيق، بدأ وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل أمس الأربعاء جولة في المنطقة أيضا استهلها بزيارة إستونيا، وتوجه نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد ذلك إلى لاتفيا وليتوانيا. وعقب زيارة البلطيق يتوجه جابريل إلى أوكرانيا، حيث يلتقي نظيره الأوكراني بافيل كليمكين والرئيس بيترو بوروشينكو. والتقى جابرييل، اليوم الخميس ،بالجنود الألمان المتمركزين في ليتوانيا في إطار مهمة الناتو هناك، وتوجه بالشكر لهم على عملهم وجهدهم خلال لقائه معهم، وقال إنه يكن احتراما كبيرا لمهمتهم. يشار إلى أن الجيش الألماني يتولى قيادة كتيبة متعددة الجنسيات تابعة للحلف ، تعمل على تعزيز الجهة الشرقية للحلف. وتعهد كلا الوزيرين الاتحاديين خلال زيارتهما بمساندة منطقة البلطيق، في ظل شعور دول هذه المنطقة بالقلق منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وجاءت الزيارة بالتوازي مع الخلاف القائم حول زيادة نفقات الدفاع، حيث طالب قرار صادر من الحلف بضرورة أن تزيد الدول الأعضاء به نفقات الدفاع الخاصة بها حتى عام 2024 إلى 2 بالمئة على الأقل من إجمالي الناتج القومي الخاص بها. وفي ظل تأييد وزير الدفاع الألمانية لزيادة هذه النفقات يرى جابرييل أن ذلك غير واقعي. يشأر إلى أن الولاياتالمتحدة قد طالبت الدول الأعضاء في الحلف بزيادة انفاقها الدفاعي وإلا سوف تقلص اسهاماتها للحلف .
