يبدو أن الحكومات المصرية، السابقة، والحكومة الحالية، ما زالت تنتهج منهج القياد بالدور المنوط بها، بعد وقوع الكوارث والمصائب، فعلى الرغم من تواجد الألاف من منازل أبناء محافظة المنيا، داخل وأسفل صخور الجبل، إلا أن الدولة المصرية لم تتحرك لمنع وقوع كارثة محققة، فور سقوط الصخور عليهم، فضلًا عن تعرضهم لأخطار السيول وقت حدوثها. "عدسة الفجر"، من جانبها، تحولت بعددٍ من قرى المحافظة، ومنها العابد والسرارية بمركز سمالوط، والديابة بمركز أبوقرقاص، والشرفا بمركز المنيا، التي ينتظر سكانها الموت المُحقق، والتشرد، في أي وقت، بسبب المعاناة التي يواجهونها، بسبب وضع منازلهم، والتي تعرضهم أيضًا لمخاطر الذئاب والكلاب الضالة والزواحف المتوحشة. "الحكومة مش هتتحرك إلا لما يحل فينا زي ما حصل في أهالي الدويقة"، بهذه الجملة، أشار عددًا من سكان قرية السرارية، التابعة لمركز سمالوط، ومنهم مينا عبيد، وامير شنودة، وأحمد صلاح، وغيرهم، إلى حالة الغضب التي تسيطر عليهم، بسبب الاخطار التي يواجهونها، موضحين، أن الخاطر التي تواجههم بسبب إقامتهم أسفل سفوح الجبال، هو سقوط الصور عليهم في أي وقت، فضلًا عن تصديهم لمخاطر السيول وقت هطولها. وأشار أهالي قرية الديابة، بمركز سمالوط، إلى مهاجمة الحيوانات الغير آليفة لهم، كالذئاب والكلاب، فضلًا عن الزواحف كالثعابين، الأمر الذي يؤثر على طبيعة حياتهم، وتخوف أبناءهم، من التواجد بالمنازل. وأكد أهالي قرية جبل الطير، التابعة لمركز سمالوط، على تصدع منازلهم وتشقق جدرانها، نتيجة التفجيرات التي تحدث يوميًا، داخل مصنع الحديد، القريبة منهم، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط قطع من الصخور عليهم وإصابتهم وأبناءهم. وأشار أهالي القرية، إلى الأخطار التي تُحاط بأبناءهم، خلال تلقيهم دورسهم داخل مدارسهم، المقامة وسط الصخور. وطالب أهالي القرية، الحكومة المصرية، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، واللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، بضرروة توفير أماكن بديلة للإقامة بها. ومن جانبه، قال الدكتور عثمان شعلان، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، أن غالبية تلك المنازل مقامة على أملاك دولة، وأن أصحابها يدفعون مبالغ مالية مُستحقة للدولة، كما أكد على اتخاذ المحافظة لكافة الإحتياطات لمواجهة السيول حال هطولها لمنع وصولها إلى تلك المنازل. وأضاف رئيس الوحدة المحلية، أن سكان تلك المناطق والقرى، مقيمون بها منذ عشرات السنين، وارتبطوا بالبيئة المحيطة بهم. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا