أشعل المهندس نجيب ساويرس أحد أبرز أعضاء مجلس أمناء حزب "المصريين الأحرار" الذي تم إطاحته فتيل الحرب على كل من الدكتور عصام خليل رئيس الحزب والنائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان في المؤتمر الذي نظمه المجلس اليوم، حين أكد أن خليل حول الحزب لقطاع خاص يضم أقاربه ومعارفه ويحلم بدخول الانتخابات المُقبلة، مُستنكرًا اختيار عابد رئيسًا لحقوق الإنسان بالبرلمان وهو خبير في التعذيب وتاريخه معروف. من جانبها، قامت "الفجر" برصد تطورات الأزمة في السطور التالية. * انقسام الحزب بعد قرار عصام خليل بإلغاء مجلس الأمناء المصريين الأحرار، انقسم الحزب لجبهتين مُمثلتين في رئيس الحزب عصام خليل وبعض أعضاء الهيئة العليا والنواب عن الحزب وأعضاء مجلس الأمناء من جهة أخرى، القرار الذي اعتبره أعضاء مجلس الأمناء "انقلاب"، وبناء عليه تقدم راجي سليمان وكيل مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، بمُذكرة ضد عصام خليل رئيس الحزب أمام لجنة الأحزاب السياسية، طالب فيها بعدم الاعتراف بجميع قرارات المؤتمر العام للحزب. * بلاش تلعب بالنار وبعد تقديم المُذكرة، حذر النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، رجل الأعمال نجيب ساويرس من ممارسة هواية اللعب بالنار مع الوطن، مؤكدًا أن صبر قيادات وأعضاء الحزب على ما يقوم به ساويرس نفذ لأن ممارساته تجاوزت الخطوط الحمراء. وقال علاء عابد، إنه إذا كان نجيب ساويرس يعتقد في نفسه أنه يمثل قوة مالية وسياسية استنادا إلى ظهير خارجي. * بعد اتهامه ب"التخابر" لم يصمت المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال، على اتهامات علاء عابد، وكلف مُستشاره القانوني برفع دعوى "سب وقذف" ضد اللواء علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وذلك بعد اتهام عابد لساويرس بالتخابر مع جهات أجنبية واشتراكه في قضايا فساد. * "ساويرس يهدد" من جانبه، قال المهندس نجيب ساويرس خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي ينظمه مجلس أمناء الحزب اليوم، إنه مُصر على استعادة حزب المصريين الأحرار، لافتا إلى أن عصام خليل حول الحزب لقطاع خاص يضم أقاربه ومعارفه، مشيرًا إلى أن خليل يحلم بدخول الانتخابات المُقبلة بهذه المجموعة، وأنا بقوله من هنا ده مش هيحصل. وأضاف ساويرس: "ما حدث اغتصاب هل أنت متخيل إنك رايح تغتصبنى وأنا هوافق؟ ده أنا من سوهاج، وكل واحد لما يتخانق لازم يشوف واحد من مستواه"، مُستنكرًا اختيار عابد رئيسًا لحقوق الإنسان بالبرلمان وهو خبير في التعذيب وتاريخه معروف، مُعلقًا على تهديد علاء عابد له بإذاعة مكالمات دارت بينهما: "يا ريت يخلصنا ويذيعها أنا بقوله أرجوك ذيع المكالمات". واستعرض نجيب المواقف التي اتخذها نواب الحزب والتي تثبت أن الحزب خرج عن مبادئه التي تدعم الديمقراطية، مشيرًا إلى أنه لم يرفض هجوم نواب الحزب على إبراهيم عيسى ليس بسبب صداقته بعيسى وإنما بسبب رفض انتقاد أي صوت مختلف في الإعلام. * انقلاب خليل غير شرعي وفي نفس السياق، قال الدكتور صلاح فضل رئيس مجلس أمناء "المصريين الأحرار"، إن مصر تخطو خطوات حقيقية نحو بناء مستقبلها، وتحملت إصلاح المسار الاقتصادي، لكن الإصلاح الاقتصادي لا يمكن أن يكون دون الإصلاح السياسي. وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي ينظمه مجلس أمناء الحزب اليوم إن تجربة المصريين الأحرار تجربة ديمقراطية حقيقية، لافتًا إلى أن الخلاف الذي نشأ تم تشويهه وتصويره على أنه خلاف شخصي. وأشار إلى أن مجلس الأمناء الذي انتفضوا عليه كان بوسع أعضائه أن يدخلوا الانتخابات، وأن يكونوا قادة للحزب لكنهم آثروا أن يترفعوا عن المناصب والنموذج الأسمى، موضحًا أن المهندس نجيب ساويرس آثر على نفسه ألا يتولى أي منصب تنفيذي وأن يظل من المفكرين دون أن يتولى أي منصب، لافتًا إلى أن هذا الانقلاب لا يمكن أن يكون شرعيا لأنه مضاد للوائح والقانون وطالب بإعادة الشرعية للحزب. * سنحارب لعودة الحزب كما أكد الدكتور محمود العلايلى عضو مجلس الأمناء بحزب المصريين الأحرار، خلال كلمته أن مجلس الأمناء فضل الصمت خلال الفترة الماضية، لاتخاذ وقته الكافي للتواصل مع أعضاء الحزب وكل من تركوه. وتابع "العلايلى" قائلاً: "سنحارب على عودة الحزب".