واصلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلةً في وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير، عقد جلسات عمل التحول الوطني بعنوان: "بناء الإطار الاستراتيجي للوزارة"، اليوم، بفندق "نارسيس" بمدينة الرياض. وكان نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، قد افتتح أعمال الورشة الثانية التي حضرها وكلاء الوزارة، والوكلاء المساعدون، ومديرو العموم، ومديرو الفروع، بكلمة استهلّها بنقل تحيات وشكر وتقدير الوزير صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ لجميع المشاركين، مؤكداً أن الوزير يتابع بحرص وعناية ما يستجدّ، مما يتعلق بهذه الجلسات، وأنه حريص على أن نكون في المقدمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، وفقاً لما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي عهده، حفظهم الله جميعاً. بحسب صحيفة "سبق" وقال: "الوزارة من الوزارات المهمة في الدولة، وهذا لا يخفى عليكم، فعليها مسؤولية كبيرة؛ حيث إنها تمثّل رسالة المملكة العربية السعودية في مجال اختصاصها، والولايات الموكلة إليها؛ وهي: الدعوة، والإرشاد، والمساجد، وأنتم قيادات الوزارة، ومن يعول عليه، بعد الله سبحانه وتعالى، في تحقيق هذه الرؤية، وتحقيق هذا التطور لقطاع الوزارة، ورؤيتها، وأداء عملها، وفق متطلبات المرحلة". وتابع: "نأمل أن تحقق هذه الجلسات، بعد أن تستكمل، الصورة الكاملة لرؤية الوزارة؛ لننطلق بعد ذلك في التنفيذ"، مشدداً على أهمية الجلسات، وما يكتنفها من أعمال، وضرورة تخطي الصعوبات من خلال تلمّس مَواطن القوة، وتلمّس الفرص المتاحة وحسن استثمارها. واختتم كلمته مزجياً شكره وتقديره لفريق العمل، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يوفق الجميع لنكون على مستوى المسؤولية التي أناطها ولاة الأمر بنا. من جانبه، قال مدير إدارة التطوير الإداري بالوزارة الدكتور صالح الزهراني، في تصريح له عقب الجلسة، إن الهدف من عقد هذه الجلسات هو الوصول لوضع الإطار الاستراتيجي للوزارة، وأهدافها الاستراتيجية، ومؤشرات الأداء، والمبادرات التي سوف تتبناها الوزارة، والرفع بذلك للجهات العليا؛ لاعتمادها ضمن خطة التحول (2020) ورؤية المملكة (2030). وفي إجابته عن سؤال حول ما تمت مناقشته في الجلسة، قال "الزهراني": "ناقشنا النموذج الرباعي لتحليل واقع الوزارة، وهو نقاط القوة ونقاط الضعف في الوزارة، والتهديدات والمعوقات، وكذلك فرص التطوير خارج الوزارة، كما عُرض نموذج للأهداف الاستراتيجية، ومؤشرات الأداء، وآخر لمسوّدة وثيقة مكتب الرؤية، بحضور أربعة من المستشارين المختصين التابعين للوزارة"، مشيراً إلى أنه سيتم معالجة البيانات المدخلة في جلسات لمدة أسبوعين، ثم نعود في ورشة أخرى لمناقشتها مع المعنيين؛ للوصول إلى آخر صورة حسب ما هو متبع في أدبيات التخطيط الاستراتيجي.