أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، اليوم الخميس إن "هناك مشروعين رئيسيين (مع لبنان) هما التعاون في موضوع مكافحة الإرهاب، والعمل على الاتفاقيات التجارية". وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي مشترك مع جبران باسيل وزير الخارجية وشؤون المغتربين اللبناني في بيروت "إننا كأوروبيين نضع دائماً الأزمة الفلسطينية في أولوياتنا، ويجب الوصول إلى طريقة لإعادة إطلاق المفاوضات والوصول إلى حل مستدام حول مبدأ حل الدولتين، وأقر هنا بالدور المهم الذي تستطيع أن تلعبه المبادرة العربية في أي حل مستقبلي". وعن موضوع المستوطنات، قالت موغيريني "نحن نعتبر المستوطنات (الإسرائيلية) غير شرعية ولا نوافق عليها، كما قلت إن المجتمع الدولي موحد حول هذا الموضوع استناداً إلى قرارات مجلس الامن، وهدفنا محاولة تسهيل ودعم الفرقاء لإعادة البحث والتفاوض المباشر عبر وضع أطر وخطوات على الارض". ومن جهته، كشف باسيل عن استضافة بلاده الشهر المقبل ندوة حول مواجهة الارهاب، تجسيداً للارادة المشتركة مع الاتحاد الاوروبي، بهدف صياغة استراتيجية وطنية لبنانية في هذا الصدد، كذلك إطلاق فريق عمل مشترك بين لبنان والاتحاد الأوروبي في المجال الاقتصادي في الأيام المقبلة. ودعا وزير خارجية لبنان "إلى حل سياسي سريع لكل النزاعات والصراعات، بما في ذلك النزاع في سوريا"، مضيفاً "ضمن هذا الإطار نود أن نعلن دعمنا للمبادرة التي أطلقتموها فيما يتعلق باستشارة الدول المتصلة بالأزمة السورية". وقالت موغيريني: "إنها تحمل رسالة دعم سياسي مستمر من الاتحاد الأوروبي للمؤسسات في لبنان". ورحبت موغيريني بانتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة الجديدة بما يمكن الشعب اللبناني من الاستفادة من المؤسسات الرسمية لمصلحة البلاد. وأكدت موغيريني استمرار الدعم السياسي الأوروبي للمؤسسات العاملة بما يضمن تحقيق التوزان الدقيق الصامد للبنان، الذى يستضيف عدداً كبيراً من النازحين السوريين والفلسطينيين ايضاً، وأعربت عن تطلع الاتحاد لمتابعة الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي قدم للبنان "منذ بدء الحرب في سورية أكثر من مليار ومئة مليون يورو، 800 مليون يورو منها مكرس لدعم النازحين والمجتمعات المضيفة.
