تلقى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون دعوة من نظيره العراقي فؤاد معصوم لزيارة بغداد حملها إليه وزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري. وقال مصدر رسمي لبناني إن الرئيس عون استقبل اليوم السبت في القصر الرئاسي في بعبدا الجعفري بحضور سفير العراق في لبنان عباس بندر العامري والوفد المرافق، وحضور وزير الدولة اللبناني لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول. ونقل الوزير الجعفري، في مستهل اللقاء ، بحسب المصدر " الى الرئيس عون رسالة من نظيره العراقي الدكتور فؤاد معصوم ضمنها التهنئة بانتخابه رئيسًا، والرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما وجّه الرئيس معصوم دعوة الى الرئيس عون لزيارة العراق". وأضاف المصدر أن الوزير الجعفري عرض" لمواقف بلاده من الأحداث الداخلية العراقية والتطورات الاقليمية، والدور الذي تلعبه العراق في مواجهة التنظيمات الارهابية، والممارسات التي ترتكبها بحق الشعب العراقي. وأكد الرئيس عون ، خلال اللقاء "على حرص لبنان على تطوير العلاقات اللبنانية-العراقية وتعزيزها في المجالات كافة، لاسيما في شقها الاقتصادي، متمنياً أن يستعيد العراق أمنه واستقراره ويبسط سيادته على كل أراضيه". وقال عون إن "لبنان استطاع تجاوز المرحلة الصعبة التي مرّ بها في السنوات الماضية، وهو بدأ مرحلة النهوض التي تشمل القطاعات كافة". وشدّد "على أن مواجهة الارهاب ليست مسؤولية دولة واحدة بل تتطلب تعاوناً وتنسيقاً بين كل الدول ، لأن خطر الارهاب لم يعد مقتصراً على دولة دون أخرى ، بل هو تعمم حتى على الدول التي كانت تعتقد أنها يمكن أن تكون بمنأى عنه". وأعرب عن أمله" في أن تتمكن القمة العربية المقبلة في الاردن في تجسيد التضامن العربي الضروري لمواجهة الظروف، التي تمر بها الدول العربية كافة". وقال الجعفري ، في تصريح له بعد اللقاء" لقد تم التطرق في خلال لقائنا مع فخامة رئيس الجمهورية الى مواضيع عدة تمحورت حول العلاقات اللبنانية-العراقية، والشأن الإقليمي، إضافة الى آخر التطورات والأحداث الأمنية في العراق والانتصارات العسكرية التي يحققها أبناء القوات المسلحة العراقية". وتابع الوزير الجعفري "تطرقنا أيضاً لى الكثير من الملفات العربية وتوقفنا عند الأحداث في سورية، إلتي تحتل حيزاً هاماً من الاهتمام العراقي- اللبناني المشترك ونأمل أن تستعيد سورية مكانتها في الجامعة العربية وضمن الحاضنة العربية". وكان وزير الخارجية العراقي قد وصل فجر اليوم إلى بيروت، يرافقه وفد من وزارة الخارجية العراقية.
