قال السفير الهندىبالقاهرة، سانجاى باتاشاريا، إن التجارة الثنائية والاستثمارات الهندية – المصرية شهدت نمواً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية رغم تباطؤ اللإقتصاد العالمى وانخفاض حجم التجارة، حيث ارتفعت قيمه التجارة الثنائية بين الهند ومصر خلال السنوات الخمسة الماضية من 3.3 مليار دولار إلى 4.76 مليار دولار، حيث بلغت قيمة صادرات الهند إلى مصر 3.2 مليار دولار، وقيمة واردات الهند من مصر 1.74 مليار دولار. وأضاف السفير الهندى خلال مؤتمر صحفى بمنزله اليوم، أن الشركات الهندية أصبحت جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد المصرى، فمثلا تعتبر شركة الإسكندرية لأسود الكربون أكبر شركة على مستوى العالم تقوم بتصنيع هذه المادة الصناعية الهامة، وتمتلك شركة "تى سى أى.سنمار" مصنعا باستثمارات تبلغ قيمتها 1.2 مليار دولار فى بورسعيد. وأشار السفير الهندى، إلى أن هناك أكثر من 50 شركة هندية عاملة فى مصر باستثمارات تبلغ 3 مليار دولار وتعد من أكبر الشركات فى القطاع غير النفطى حيث توفر 35 ألف فرصة عمل للمصريين وتساهم بشكل كبير فى قيمة إجمالى الناتج المحلى والصادرات. وكشف السفير الهندى فى القاهرة سانجاى باتاتشاريا، عن زيارة وفد من رجال الأعمال والصناعة، ووفدا اقتصاديا للهند الفترة المقبلة لإجراء مباحثات مع الحكومة ورجال الأعمال بشأن التعاون فى إنشاء مناطق صناعية، لدعم التعاون بين البلدين، كما تستقبل القاهرة وفدا يمثل اتحاد الغرف التجارية الهندية، ويضم عددا من رجال الأعمال الهنود وممثلى كبرى الشركات الهندية لبحث تعزيز التعاون، كما من المقرر أن يزور سامح شكرى وزير الخارجية المصرية الهند قريبا. وأكد باتاتشاريا، أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التى اتخذتها الحكومة المصرية ستساهم بشكل كبير فى جذب رؤوس الأموال والمستثمرين الهنود إلى مصر، مضيفا أن العام الماضى شهد استثمارات نوعية فى مجال تصنيع أجهزة المحمول من جانب شركة هندية رائدة فى مجال التكنولوجيا، كما أن شركة منجينى الهندية تنشأ مصنع أخر لها خارج القاهرة.
وتابع السفير الهندىبالقاهرة سانجاى باتاتشاريا، إن مصر قررت إقامة مهرجان "مصر على ضفاف جانجا" بالهند، فى إطار تعزيز التبادل الثقافى بين البلدين، مضيفا "أنسق مع سفير مصر فى نيودلهى لإقامة هذا المهرجان الثقافى، ولكن حتى الآن لم يتم تحديد ميعاد إقامته بالضبط ولكنه سيكون هذا العام".
وأضاف السفير الهندى، أنه سيكون هناك تعاون بين مصر والهند فى مجال رياضة اليوجا، ومدراس الرقص الهندى، والطب التقليدى، كما بدأت جامعة عين شمس فى تدريس الطب الصينى التقليدى، والتكنولوجيا الحيوية. وفى مجال التعاون بين الهند وأفريقيا، قال السفير الهندى فى القاهرة، إن الهند توفر خطوط ائتمان للدول الأفريقية بقيمة 10 مليار دولار ، وذلك تحت المنتدى الهندى الأفريقيى، وتضمن العديد من المشروعات فى مصر. إما بالنسبة لمجال التعاون السياحى بين الطرفين، فشهد زيادة 50 % فى عدد السائحين القادمين إلى مصر، حيث زاد بنسبة 72 % من عام 2014 إلى 2015، وذلك يرجع إلى البرامج الجديدة التى يقدمها الجانب المصرى، وزيادة فى الأعداد المتوجه إلى الهند من مصر بنسبة 9 %، وفى زيادة مستمرة.
أما بالنسبة لمجالات التعاون فى ملف مكافحة الإرهاب، شهد عام 2016 تكثيف التعاون بين البلدين فى مجال الدفاع والأمن لمواجهة التحديات المزدوجة المتمثلة فى الإرهاب والتطرف، وذلك جاء بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الهند بدعوة من نظيره الهندى براناب موخيرجى فى سبتمبر الماضى، وتم مناقشة الأمر هناك. وأكد سانجاى بتاتشاريا، أن هناك تنسيقا وتعاونا كاملا بين مصر والهند فى محاربة الإرهاب، فالهند عانت من الإرهاب عبر العقود الست الماضية، فى حدودها، ونعمل على استئصال وخلع الإرهاب من جذوره ونسعى لتعزيز التعاون بين الحكومات للوصول لذلك.
