ذكرت مصادر مطلعة أن الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرس بنشاط سبل إصلاح برنامج مؤقت لتأشيرات الدخول يستخدم لجلب العمال الأجانب إلى الولاياتالمتحدة لشغل وظائف تتطلب مهارات عالية. وقال مصدران طلبا عدم نشر اسميهما لأنهما ليسا مخولين بالحديث عن المحادثات التي جرت وراء أبواب مغلقة إنه جرى بحث احتمالات إصلاح توزيع تأشيرات الدخول من فئة (إتش-1 بي)التي تستخدمها صناعة التكنولوجيا (لجلب عمالة ماهرة من الخارج) إلى حد بعيد خلال اجتماع الشهر الماضي مع الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا في برج ترامب. وكان كبير مستشاري ترامب للسياسات العامة ستيفين ميلر اقترح إلغاء نظام القرعة الحالي المستخدم لمنح التأشيرات. وأضافت المصادر أن نظاما بديلا سيدعم طلبات التأشيرات الخاصة بشغل وظائف تدفع أعلى الرواتب. وتستهدف تأشيرات (إتش-1 بي) المواطنين الأجانب في مهن "متخصصة" تتطلب عادة تعليما أعلى ويشمل وفقا لدائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية العلماء والمهندسين ومبرمجي الكمبيوتر لكنها ليست مقصورة على تلك الوظائف. وتمنح الحكومة 65 ألف تأشيرة كل عام. وتقول الشركات إنها تستخدمها لتوظيف أفضل المواهب. لكن غالبية التأشيرات تمنح لشركات لتعهيد الوظائف مما أثار انتقاد متشككين يقولون إن تلك الشركات تستخدم التأشيرات لشغل وظائف ذات مستوى أقل في مجال تكنولوجيا المعلومات. ويقول منتقدون أيضا إن نظام القرعة يفيد شركات التعهيد التي تغرق النظام بكم هائل من الطلبات. ويميل برنامج تأشيرات (إتش-1 بي) لأن يكون أكثر أهمية لشركات التعهيد منه لشركات التكنولوجيا الأمريكية. فأكثر من 60 في المئة من الموظفين الأمريكيين بشركة إنفوسيس الهندية للتعهيد على سبيل المثال هم من حائزي تأشيرات (إتش-1 بي) واستشهدت الشركة في تقريرها السنوي بالزيادة في كلفة التأشيرات من بين العوامل التي قد تضر بربحيتها. وبعث ترامب الذي تقدم بطلب للحصول على تأشيرات (إتش-1 بي) لجلب عمال أجانب لشركاته برسائل متضاربة بشأن البرنامج في حملته الانتخابية. فقد هاجمه لأخذه الوظائف من العمال الأمريكيين لكنه خلال مناظرة في مارس الماضي قال إنه "خفف" موقفه "لأن يتعين أن يكون لدينا أشخاص مهرة في هذا البلد." وأصدر لاحقا بيانا على موقعه الإلكتروني قال فيه إنه "سينهي للأبد استخدام إتش-1 بي بصفته برنامجا رخيصا للعمالة." وتشير بيانات وزارة العمل إلى أن شركات ترامب مثل (ترامب ناشيونال جولف كلوب) و(ترامب موديل مانجمنت) حصلت على إذن لجلب أكثر من 20 موظفا أجنبيا بتأشيرات (إتش-بي 1) منذ 2011.