فجر منتخب غينيا الاستوائية، مفاجأة كبيرة بتأهله لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون، على حساب المنتخبين الكونغولي والزامبي ليحجز مكانه بين أبرز منتخبات القارة الأفريقية للمرة الأولى في التاريخ. وكانت المفاجأة الحقيقية للفريق عندما حسم تأهله للنهائيات قبل الجولة الأخيرة من التصفيات حيث حقق الفريق الفوز 3-2 على نظيره الزامبي بفضل هدف سجله توني سيلفا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وكان هذا الفوز كافيا لتأهل الفريق قبل مباراته في الجولة الأخيرة من التصفيات والتي خسرها 0-1 أمام المنتخب الكونغولي الذي احتل المركز الثاني في المجموعة بفارق نقطة واحدة خلف غينيا بيساو وبفارق نقطتين أمام منتخب زامبيا الذي توج باللقب الأفريقي في 2012. ويدرك منتخب غينيا بيساو جيدا أن النهائيات تختلف كثيرا عن مسيرته في التصفيات، وأن العبور للدور الثاني في البطولة سيكون مفاجأة أكبر من تلك التي شهدتها مسيرته في التصفيات. ولهذا، سيكون أمل الفريق هو تقديم عروض جيدة في مبارياته بالمجموعة الأولى في البطولة مع السعي لتفجير المفاجأة، فيما سيكون الهدف الأول هو إثبات وجوده بين الكبار واكتساب الخبرة. وأوقعت قرعة البطولة منتخب غينيا بيساو، في مجموعة صعبة، حيث يواجه منتخبات الجابون صاحب الأرض وأسود الكاميرون، وبوركينا فاسو وصيف البطل في نسخة 2013 . وعلى عكس معظم المنتخبات الأفريقية الكبيرة ومنها المنتخبات المشاركة في البطولة الحالية، لا يتمتع منتخب غينيا بيساو بوجود نجوم كبار ضمن صفوفه، كما يخوض البطولة بقيادة المدرب الوطني باسيرو كاندي (68 عاما) الذي تولى قيادة الفريق في آذار/مارس الماضي وأنقذ الفريق في التصفيات بعد البداية المتأزمة. ولكن الفريق يعتمد على مجموعة من اللاعبين المحترفين في أندية صغيرة بأوروبا ومعظمهم في الأندية البرتغالية. ويبرز من بين لاعبي الفريق كل من حارس المرمى جوناس مينديز، والمدافعين إريدسون ومامادو اندي وأوجستينو سواريز وجميعهم من المحترفين في البرتغال، ولاعبي الوسط بوكوندي كا وزيزينيو، والمهاجمين سيسيرو المحترف في باكوس دي فيريرا البرتغالي وليوسيسيو سامي المحترف في تركيا. ويستهل منتخب غينيا بيساو مسيرته في البطولة بأصعب اختبار ممكن حيث يلتقي نظيره الجابوني صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية للبطولة في 14 كانون يناير الحالي، فيما يلتقي في المباراتين التاليتين منتخبي الكاميرون وبوركينا فاسو في 18 و22 من الشهر نفسه.
