أكد أحد الضباط الذين شاركوا في فض اعتصام ميدان التحرير يوم الاثنين أن ''ضباط الجيش والشرطة لم تتعرض لأيا من المعتصمين بالعنف إلا إذا بدأ هو أولا بالعنف''. وأوضح الضابط – في مداخلة هاتفية مع برنامج ''رمضان بلدنا'' أن المهمة التي كانوا مكلفين بها هي فتح بعض المحاور المرورية بالتحرير مع عدم التعرض للمعتصمين تماما. وأشار الضباط أن المعتصمين عم من بدأوا باستخدام الشوم والعصي ضد قوات الجيش والشرطة، التي ردت عليهم العنف بالعنف''، على حد قوله. وساد الهدوء مساء الاثنين منطقة ميدان التحرير بالقاهرة، وعادت حركة المرور بالميدان وجميع الشوارع المؤدية إليه إلى طبيعتها وسط تواجد أمني مكثف لتنظيم حركة السير وتأمين الميدان.
وكانت قوات الشرطة العسكرية بمعاونة قوات الأمن المركزي قد حاصرت ميدان التحرير في وقت سابق يوم الاثنين، وقامت بفض الاعتصام بالقوة وفتح الطريق، فيما تجمهر العشرات من المعتصمين للتصدي لمحاولة طردهم بالقوة. واحتمت مجموعة من المعتصمين بمسجد عمر مكرم، تجنبا لحدوث اشتباكات مع أفرد قوات الشرطة العسكرية. وكانت أربعة مدرعات للجيش قد اقتحمت ميدان التحرير، وبدأت في فض الميدان، فيما تواجدت 15 سيارة أمن مركزي في شارع محمود بسيوني وكذلك ميدان طلعت حرب، لتأمينهما.