قال الدكتور "جمال فرويز" استشاري الطب النفسي، إن المواطن المصري كان متدين بطبعه، حتى تغيرت الثقافة وانحضرت، مما أدى إلى الانحضار الأخلاقي، مشيرًا إلى أن مصر في الستينات كانت متدينة وكانت القاهرة بلد 1000 مأزنة. وأضاف "فرويز"، خلال حواره مع الإعلامي "محمد الدسوقي رشدي"، عبر برنامج "قصر الكلام"، المذاع على فضائية "النهار"، مساء السبت، أن فترة السبعينات حدث تغيرين في مصر، فكان هناك في الماضي وزير الإرشاد القومي، وهو مسؤول عن وعي واستبصار الشعب المصري، بالإضافة إلى وجود دور الثقافة بها فنانين يعلموا الأطفال الفنون بأنواعها، متابعًا أنه بعد فترة الثمنانينات تم تغيير الفنانين بموظفين خوفًا على المعدات والألات في الدور. وتابع أن المصريين يعيشون الفترة الحالية في عهد "الصدا"، وأنه يمكن عودة الأخلاق والتدين للشعب، وذلك عن طريق الاتفاق من كل من الإعلام والأزهر الشريف والاخصائيين النفسيين والاجتماعيين، بوضع خطة إعلامية، هدفها تقديم رسائل عن الأخلاقيات، حيث أن السينما والدراما تدور أحداثها حول العشوائيات والدم والقتل وتجارة المخدرات. كما أردف أن التدين الظاهري يجعل المواطن مرتاح، فاللص قبل السرقة يدعو الله بالتوفيق، كما أن أحد المرتشين طلب الحج، مؤكدًا أن كل هذا بسبب استقبال مصر لثقافة دينية مختلفة مثل الفكر الوهابي، لافتًا إلى أن هناك انهيار داخلي وأزدوجية للمواطن المصري حيث أنه يضع القنوات الدينية في أول قائمة القنوات الفضائية وبعدها قنوات الرقص.