أكد طلعت السادات عضو مجلس الشعب السابق والرئيس السابق للحزب الوطني "الجديد" المنحل أن الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا هو حكم سياسي وليس قانوني مؤكداً أنه سيقوم بإنشاء الحزب الوطني الجديد ولا توجد مشكلة في ال 5000 توكيل مؤكداً أنه يمكن أن يجمع 50 ألف توكيل. وأبدى السادات تعجبه من السرعة التي صدر بها قرار الحل في تصريحه للصحفيين عقب الحكم بحل الحزب. كانت المحكمة الإدارية العليا في جلستها اليوم برئاسة المستشار مجدي العجاتي نائب رئيس مجلس الدولة حل الحزب الوطني وتصفية جميع أمواله وأيلولتها للدولة . وكان تقرير الهيئة الذي تم إيداعه قد انتهى إلى التوصية بإصدار حكم بحل الحزب الوطني وتصفية جميع أمواله وأيلولتها للدولة. واستند التقرير في توصيته القانونية إلى أن الحزب الوطني خرج عن المبادىء والقيم التي كان قد اتخذها ركيزة لتأسيسه، وهو ما ترتب عليه حدوث خلل اجتماعي وفساد سياسي وإهدار للحقوق والحريات التي يكفلها الدستور المصري، والتي دفعت شعب مصر إلى القيام بثورة 25 يناير. وذكر التقرير أن الحزب الوطني حرص على الإمساك بمقاليد السلطة والهيمنة عليها والسعي لإضعاف القوى السياسية والأحزاب المناهضة له بتقييد حرية التعبير واعتقال أصحاب الآراء السياسية المخالفة له والتمييز بين أفراد الشعب المصري. وأشار التقرير إلى أن الحزب أسند الوظائف القيادية به وبالحكومة وما يتبعها من مصالح وهيئات إلى ذوي النفوذ أو المقربين أو أصحاب رؤوس الأموال حتى يتسنى له السيطرة على مجريات اللأمور في مصر، حيث كان الكثير من قيادي الحزب يجمع بين أكثر من منصب في الحكومة والمجالس النيابية، بما أخل بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين أفراد الشعب في ضوء المحسوبية وانتشار الوساطة. وأكد التقرير أن الحزب الوطني اتبع أساليب القمع والتزوير في نتائج الانتخابات مهدرا بذلك إرادة الشعب وحقه في انتخابات حرة ونزيهة، مشيرا إلى أن أبرز نتائج ذلك ما جرى في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وأسفر عن مجلس غير شرعي ومزعزع، حيث انتهى الأمر إلى حله بعدما خرج المصريون في 25 يناير الماضي وما تلاها من أيام. وانتهى التقرير إلى أن ممارسات الحزب الوطني على هذا النحو أفقدته الشروط المقررة قانونا والمتطلبة لاستمرار قيامه مما يجعل حله مستوجبا. كان حريقاً قد أتى على مقر الحزب الوطني الرئيسي بالكامل حتى سقطت بعض الجدران والاسقف بسبب النار التي ظلت مشتعلة ل3 أيام دون أي محاولات لاطفاءها وذلك على خلفية ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك والتي أشعل شرارتها الشباب وانضمت لها كافة فئات وأطياف الشعب . جدير بالذكر أن الدكتور محمد رجب زعيم أغلبية الحزب الوطني بمجلس الشورى المنحل قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل نهاية الاسبوع الماضي بعدما أعلن في مؤتمر صحفي عن تولي النائب السابق طلعت السادات رئاسة الحزب وتغيير إسمه إلى الحزب الوطني الجديد .