استقبل اهالي قرية صول الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر باللافتات المرحبة به في زيارته التي أجراها اليوم لكنيسة الشهيدين. وأكد الطيب خلال جولته بالقرية على ان الاسلام حرم الاعتداء على دور العبادة وامر بضرورة المحافظة عليها، مؤكدا ضرورة التلاحم الوطني بين المسلمين والاقباط مشيرا إلى ان المسلم لا يهدم الكنائس ولا يمس اوقافها وان هناك ضوابط شرعية غابت عن اذهان المسلمين اولها الالتزام السلوكى الذي يفرضه الاسلام تجاه الاخرين، قبل ان تكون من باب المواطنة، فالاسلام يؤكد على ضرورة التعايش السلمى بين الاديان موضحا ان الاختلاف بين الاديان حكمة آلهية مستمرة الى يوم القيامة ويجب على المسلمين احترام هذا الاختلاف. وقال الطيب إن اساس العلاقة مع المسيحيين هي المودة والاحترام المتبادل لافتا إلى انه دعا نفسه لزيارة قرية صول لتأصيل العلاقة بين المسلمين والمسيحيين ليرى العالم قوة العلاقة بين المصريين. وحذر شيخ الازهر، خلال جولته برفقة وفد دينى يضم الدكتور عبد الله الحسينى وزير الأوقاف وعدد من القيادات الدينية، من محاولات الغرب والولايات المتحدةالامريكية للوقيعة بين طوائف الشعب المصري لضرب الوحدة الوطنية وزعزعة استقرار الوطن مؤكدا انهم "يهدفون الى تقسيم مصر وليبيا كما فعلوا في العراق ولبنان والسودان وفلسطين والهدف من ذلك الحفاظ على امن اسرائيل وان لا تعيش وسط كيانات كبيرة مما يجعلها تسيطر على الشرق الاوسط الجديد". كما اكد الطيب على حبه للصوفيين مشيرا الى ان قلبه معهم وعقله في الازهر. وتفقد الامام الاكبر والوفد المرافق له معهد صول الدينى الازهري، تحت الانشاء، وطالب المسئولين بسرعة الانتهاء منه راصدا له ميزانية اضافية 676 الف جنية. شهدت القرية انتشارا كثيفا لقوات الشرطة وقوات الجيش بينما قام عدد من الأهالى بتنظيف الطرقات التى سيمر منها شيخ الأزهر خلال جولته بقرية صول كما انتشرت الافتات المرحبة بشيخ الأزهر والمباركة لجهوده الإصلاحية على مشارف قرية صول.