أمريكا تعلن الحرب على السعودية.. خبراء يوضحون حقيقة إغلاق "ترامب" 4 شركات بالمملكة

في خطوة مفاجئة، أثارت العديد من أوجه الشك والريبة، حول علاقة السعودية والولايات المتحدة، لا سيما بعد إقرار قانون "جاستا"، فضلا عن انتخاب ترامب الذي صعّد من الأمور كثيرا، أغلق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عددا من شركاته بما في ذلك أربع شركات قد تكون مرتبطة برجال أعمال سعوديين، حسبما أفادت وكالة ال "أسوشيتد برس".
وأوضحت الوكالة أنها عثرت على مستندات سجلت في ولاية "ديلافر" تفيد أن ترامب أغلق بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية عددا من شركاته بينها 4 شركات يحتمل ارتباطها بمؤسسة تجارية في السعودية.
ترامب يمتلك 144 شركة في 25 دولة
وكان قد صرح ترامب بأن لديه ما يقرب من 144 شركة فردية يتملكها في 25 دولة في كل من آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وأمريكا الشمالية، وأوروبا، ومن بينها شركات أخرى ذات مصالح إقليمية ودولية، ومن بينها شركات مع المملكة العربية السعودية.
كما أن لديه مشروعات وصفقات مع الإمارات، تخص ملاعب الجولف، وكذلك شركات تبيع النبيذ في إسرائيل، ومن المنتظر أن يوضح ترامب في مؤتمر صحفي في 15 ديسمبر الجاري، كيف سيوفق بين مشروعاته وجهود رئاسته للولايات المتحدة.
إمكانية اتخاذ سياسات مناهضة للسعودية
وفي سياق ما سبق أكدت الدكتورة هدى راغب أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن هناك توجهات أمريكية ستكون مختلفة تماما عن سابقتها من التوجهات، والتي ستتخذ في الأيام المقبلة، نتيجة صعود دونالد ترامب كرئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أنه ليس من المستبعد أن تتخذ أية سياسات مناهضة للسعودية ودول الخليج، وكذلك إيران من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، لافتة إلى أن هذه التوجهات تظهر بشدة مع تصريحات دونالد ترامب العدائية ضد الدول التي اتهمها بدعم الإرهاب، وكانت من بينها السعودية وبعض الدول الأخرى.
بناء تحالفات جديدة تضمن البقاء
وعن علاقة بريطانيا بدول الخليج، التي تجسدت من خلال ظهور "تيريزا ماي" في القمة الخليجية، أوضحت أستاذ العلوم السياسية، أن هذا يعطي مؤشرات قوية على الخلافات الكبيرة في التحالفات والعلاقات السياسية التي تحدث الآن، والتي تظهر توجهات دول الخليج إلى بناء تحالفات جديدة تضمن لها مد أواصر العلاقات الدول الكبيرة مثل بريطانيا، لا سيما بعد المشكلات الخليجية مع ترامب.
ترامب يتخذ موقفا عدائيا ضد السعودية
كما أكد الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أنه من الممكن جدا حدوث مثل هذه التوجهات لترامب، لافتا إلى أن هذا الخبر الذي أوردته وكالة ال "أسوشيتد برس"، ليس ببعيد عن الواقع.
وأضاف في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن ترامب يتخذ بالأساس موقفا عدائيا ضد دول الخليج، خاصة السعودية، حيث أكد مرارا وتكرارا في بعض تصريحاته، على ضرورة أن تدفع السعودية ثمن حماية الولايات المتحدة وحلف الناتو لها، مشددا أن ترامب لديه سياسات مغايرة تماما لمن سبقوه من الرؤساء الأمريكيين ستظهر في الأيام المقبلة وستكون عاملا مهما في قلب الكثير من الأوضاع في هذه العلاقات السياسية لا سيما مع الدول الخليجية.
السعودية في خطر محدق
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، أن الخليج أصبح ظاهرا لجوؤه إلى بريطانيا، حيث تأكد هذا من خلال حضور رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" القمة الخليجية، وتشديدها مد العلاقات العسكرية والأمنية، والتجارية مع دول الخليج.
وشدد أن هذه التوجهات الأمريكية، تؤكد أن الدائرة أصبحت تدور السعودية، وهو ما يؤكد أن هناك خطورة شديدة تحدق بالمملكة العربية السعودية، خاصة أن لديها مشكلات مع مصر، ولم تستطع أي دولة إلى الآن تصفية الأجواء السعودية المصرية، بجانب مشكلاتها في اليمن وسوريا.
ترامب يفهم مدى أهمية الاستثمارات السعودية
من جانبه أكد محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعد من مؤيدي قانون جاستا، وأن الفريق الرئاسي له يميني لا يؤيد أفكار السعودية، لافتا إلى أن إغلاق الشركات السعودية، من قبل الولايات المتحدة، إذا حدث سيكون انطلاقا من توجه المؤسسات الأمريكية ولن تتركها لفرد دونالد ترامب، خاصة أن أي محاولة لإغلاق شركات ستكون مغامرة تضر بالاقتصاد الأمريكي، قائلا "لا أتوقع أن يكون هذا توجها أمريكيا في إغلاق أية شركات".
وأضاف في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن التخوفات السعودية من فوز ترامب، جعلت وزير الخارجية عادل الجبير يظل في واشنطن بعد فوز ترامب يحشد كافة اللوبيات، من أجل الضغط لتغيير مواقف الرئيس الأمريكي نحو السعودية، وهو ما يعكس وجو تخوفات شديدة تجاهه، مبينا أن السعودية تحضر نفسها لكافة السيناريوهات لمواجهة أية احتمالات.
على دراية كبيرة بحجم الاستثمارات السعودية
وذكر أن ترامب لديه أصدقاء كثيرون من السعودية وهو رجل أعمال على دراية كبيرة بحجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة وحجمها ومدى تأثيرها على الاقتصاد الأمريكي وحيويته، بما يعكس معرفة لرجل بأهمية الاستثمارات.