تأرجحت الرياضة الجزائرية بين الصعود والهبوط في عام 2016، الذي شهد العديد من الأحداث أبرزها دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو وتصفيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2017 في الغابون وانطلاق تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا. ولم تكن مشاركة الرياضة الجزائرية في أولمبياد ريو الصيف الماضي إيجابية قياساً بالبعثة الكبيرة التي سافرت للبرازيل، إذ عادت بعثة الجزائر بفضيتين فقط من نصيب العداء توفيق مخلوفي في سباقي 800 و1500 متر. وفتح مخلوفي (28 عاماً) النار على المسؤولين الجزائريين عقب تتويجه بالميداليتين قائلاً: "(المسؤولون) خيبوا ظن الشعب الجزائري والحكومة بسبب تلاعبهم وفرضهم للعراقيل دون السعي لتطوير الرياضة أو تحقيق إنجازات". وتابع: "الحكومة الجزائرية أعطت المسؤولين أمانة لدعم الرياضيين لكنهم لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه وصعود رياضيين جزائريين للأولمبياد في هذه الظروف إنجاز في حد ذاته". *تراجع كروي كبير وكانت مشاركة المنتخب الأولمبي لكرة القدم في ريو سلبية وغادر الفريق بقيادة السويسري بيير أندريه شورمان المسابقة من الدور الأول. وحلت الجزائر في المركز الرابع والأخير في مجموعتها بالمسابقة دون نقاط، بعد الخسارة في 3 مباريات أمام هندوراس والبرتغال والأرجنتين. وعلى صعيد تصفيات كأس الأمم الأفريقية في الغابون، ضمنت الجزائر التأهل مبكراً بقيادة الفرنسي كريستيان جوركوف، الذي رحل وحل محله الصربي ميلوفان رايفاتش ثم الحالي البلجيكي جورج ليكنز خلال فاصل زمني قصير. ورغم التأهل الذي بدا سهلاً لبطولة أمم أفريقيا، إلا أن مشوارها نحو التأهل الثالث على التوالي لكأس العالم بعد بطولتي 2010 و2014 بات صعباً. وتواجه الجزائر خطر الغياب عن الذهاب إلى روسيا في ظل تذيل المجموعة الثانية في التصفيات بنقطة واحدة، مع زامبيا بينما تتصدر نيجيريا المجموعة بست نقاط بعد مباراتين ثم الكاميرون الثانية بنقطتين. وتواصل التراجع على الصعيد الأفريقي بخسارة مولودية بجاية لقب كأس الاتحاد الأفريقي لصالح مازيمبي من الكونغو الديمقراطية بنتيجة 2-5 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة في الدور النهائي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ومنذ هذه الخسارة ويعاني بجاية من تراجع كبير في الأداء والترتيب في دوري المحترفين الجزائري، إذ يتذيل الفريق الترتيب بفوز واحد و4 تعادلات. *محرز يتألق أوروبياً وجاء تتويج رياض محرز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز والتأهل إلى دور ال16 لدوري أبطال أوروبا مع ليستر سيتي لأول مرة في تاريخ النادي وتاريخه، كأحد النقاط المضيئة للكرة الجزائرية في 2016، فضلاً عن تتويج اللاعب (25 عاماً) بجائزة أفضل لاعب في المسابقة الموسم الماضي. وحسم محرز السباق على هذه الجائزة بعد منافسة مع زميليه في ليستر جيمي فاردي ونغولو كانتي وهاري كين مهاجم توتنهام هوتسبير ومسعود أوزيل لاعب آرسنال وديميتري باييه لاعب وست هام يونايتد. ويأتي انتقال إسلام سليماني من سبورتنغ لشبونة إلى ليستر ليضيف لمحة جديدة من السعادة للجماهير الجزائرية التي باتت تشجع ليستر أكثر من أي فريق أوروبي آخر. وذكر سبورتنغ أن المهاجم انتقل مقابل قيمة مبدئية تبلغ 30 مليون يورو (33.46 مليون دولار)، مع وجود 5 ملايين يورو في شكل بنود إضافية. ويتفوق هذا على أعلى صفقة أبرمها ليستر من قبل عندما ضم المهاجم النيجيري أحمد موسى في يوليو (تموز) الماضي. وتوج اتحاد العاصمة بلقب الدوري المحلي في 2016، تحت إشراف ميلود حمدي الذي أقيل فيما بعد، بينما توج مولودية الجزائر بلقب الكأس على حساب نصر حسين داي.