تأسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مثل هذا اليوم الموافق 8/12/1949 بقرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتقتصر مسؤولية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على توفير خدمات لمجموعة واحدة من اللاجئين وهم الفلسطينيون المقيمون في مناطق عملياتها، حيث أنها مكلفة بحماية دولية للاجئين المشمولين بولايتها وإيجاد حلول لهم ولمشكلاتهم. وتأتي وكالة "الأونروا" في توقيت حرج للغاية، إذ يشهد العالم موجة كبيرة من موجات النزوح واللاجئين، لا سيما مشكلة اللاجئين الفلسطينية التي لا تزال مستمرة منذ عام 1948، وبرغم ذلك يتردد دائما أن هناك محاولات لإنهاء المساعدات التي تقدمها للاجئين الفلسطينين، فيما تتعرض في ذات الحال لجملة من الانتقادات، كما جاء على لسان مسئوليها يأتي على رأسها: الانتقاء في تقديم الخدمات وهو ما جاء على لسان مفوض الأونروا في لبنان سلفاتوري لمبادرو، الذي أكد أن الوكالة مسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والأردن وغزة والمناطق المحتلة، لكنها لا تقدم خدمات لهؤلاء اللاجئين لا في العراق ولا في داخل المناطق المحتلة عام 1948. صعوبة الوصول إلى الجميع كما تؤكد مسؤولة الإعلام في الأونروا بلبنان، هدى صعيبي وجود 450 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الوكالة بلبنان، يعيش الثلثان منهم تقريبا داخل المخيمات والثلث خارج المخيمات، وهو الأمر الذي يصعب التواصل مع الخارجين عن المخيمات. لا يتمتعون بحقوقهم كاملة كان هذا ما نوهت عنه أيضا مسؤولة الإعلام في الأونروا بلبنان، حيث اشارت إلى أن الفلسطينيين لا يتمتعون بكامل حقوقهم خاصة من حيث العمل أو الاستفادة من خدمات مجانية تقدمها الدولة المضيفة، خاصة أن البطالة بلغت 56% بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين، حسب دراسات أجريت قبل ذلك. لا تقدم جميع الخدمات وعن عدم تقديم الخدمات من قبل المنظمة، يقول المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية الأسبق إبراهيم بدران، إن "الأونروا" لا تقدم جميع الخدمات للاجئين، حيث لا توفر التعليم الثانوي أو التعليم الجامعي للاجئين. تراجع وتقلص والجدير بالذكر أن هناك أزمات مالية تلاحق منظمة "الأونروا" وهو ما يسبب خوفا شديدا في إمكانية انهاء عملها، خاصة أنها تتراجع خدماتها في الآونة الأخيرة، وهو ما يثير الرعب لدى اللاجئين، بحسب عصام عدوان، وهو مسؤول سابق في الوكالة. ليست لها ميزانية ومن أكثر الأمور السيئة لدى المنظمة كما يؤكد مسئوليها، أن الوكالة ليس لها ميزانية محددة في ميزانية الأممالمتحدة، وإنما تعتمد على ما يقدمه المانحون من مساعدات، وهو ما يسبب مشكلات كبرى في عدم تغطية احتياجات اللاجئين. فساد وإهدار ولم تسلم أيضا المنظمة من أعمال الفاسد والاهدار إذ يرى المدير المالي السابق في الأونروا بغزة، رمضان العمري أن الأزمات المالية التي تلاحق المنظمة ناتجة عن إهدار المال في المقام الأول، حيث يحصل الموظفون الدوليون داخل "الأونروا" على رواتب هائلة تصل سنويا إلى 1.9 مليون دولار يعني بمعدل 271 ألف دولار لكل موظف، وقدرت هذه المبالغ فكشف أنها رواتب تكفي لحاجة 3673 لاجئا فلسطينيا.