ينظم النادي السويسري بشارع السودان، معرضاً استيعادياً هاماً لأعمال الفنانة التشكيلية السويسرية مارجو فيون، السابعة مساء، يوم الخميس 8 ديسمبر، وذلك بحضور ممثلي السلك الدبلوماسي السويسري بالقاهرة والجالية الأجنبية وفنانين تشكيليين ونقاد، ويستمر المعرص حتى 19ديسمبر الجاري. ويضم المعرض 33 لوحة فنية، للفنانة تمثل مراحل من رحلتها الفنية التي تنقلت فيها بين أقطار وبلدان شرقية وغربية متنوعة وعبرت بريشتها عن كثير من مظاهرها الثقافية والطبيعية التي تفاعلت معها بحس راق وأسلوب فني بديع. الفنانة "فيون"، مصرية المولد والإبداع، رسامة عظيمة ذائعة الصيت في العالم وتعتبر من رموز الفن التشكيلي في القرن العشرين، وللأسف لا يعرفها كثير من المصريين علي الرغم من أنها ولدت في مصر وعاشت، هي إمرأة عشقت مصر وذابت في حبها، والحقيقة أنها ورثت هذا الحب عن أبيها رجل الأعمال السويسري وأمها النمساوية اللذين جمعهما حب مصر، حيث التقيا علي ضفاف نيلها وتزوجا وعاشا فيها حتى وافتهما المنية، ولدت مارجو فيون في العباسية وتعلمت في مدارس مصر، وسافرت لباريس في أوائل العشرينات من عمرها لمدة ثلاثة أعوام ثقلت خلالها موهبتها في الرسم ثم عادت إلي مصر مجدداً لتكمل مشوارها الفني، حيث تتلمذت علي يد الفنان الكبير راغب عياد في بداية حياتها، وصورت الحياة المصرية وعايشتها فصورت الفلاحين في الحقول والعمال والموالد الشعبية، كما كانت إحدى أهم فنانات العصر، حيث عرضت أعمالها في انجلترا وفرنسا وسويسرا. والجدير بالذكر أن للفنانة دور مهم في تخليد المعالم الأثرية التي كانت في موجودة في منطقة النوبة خلال رحلتها التي قامت بها إلى منطقة في مصر وشمال السودان برفقة مصور محترف قبل الإنتهاء من بناء سد أسوان وقد تم عرض هذه الصور والوثائق في لندن عام 1994، وقد لعبت الصحاري المصرية بأبعادها الرمزية والطبيعية تأثيراً مهماً ظهر في أعمالها وأثراها بالأشكال والألوان الساحرة.