افتتحت فعاليات الدورة ال38 لمهرجان القاهرة السينمائي بحضور النجم الأبرز أحمد حلمي، وأسدلت الستار على الفعاليات بحضور الفنان القدير يحيى الفخراني، وكلاهما حاز على جائزة الراحل الكبيرة فاتن حمامة، ولا يسعنا إلا أن نقول "إدارة مهرجان القاهرة السينمائي في هذه الدورة لم تحفظ ماء وجهها"، ولكن عند التفتيش بتعمق عن السبب سنجد أن الأزمة الاقتصادية ألقت بظلالها على كل شيء حتى "القاهرة السينمائي"، ولا يستطيع أي متابع جيد للمهرجان أن يقول إن غياب النجوم كان واضحًا بالعكس فكل دورة خلال العشر سنوات الأخيرة تعاني غياب النجوم، فهذه ليست سلبية بل أصبحت قاعدة لها أسبابها ومسبباتها. ومن خلال البحث بتأني وجدنا سلبيات أكبر من هذه، ورغم وجود أفكار تنظيمية جيدة إلا أن التنفيذ كان سيء ففقدت صلاحياتها، وفي هذا التقرير يرصد "الفجر الفني" لقرائه أبرز هذه السلبيات التي نتمنى أن تحمل شعار "منتهية الصلاحية" خلال الفترة المقبلة. 5_ حضور ممثل بورنو شهير في حفل الافتتاح فجّر حضور ممثل البورنو الشهير شريف طلياني، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والإيطالية في حفل الافتتاح عاصفة من الهجوم ليس على إدارة المهرجان فقط، ولكن على التلفزيون المصري أيضًا، "ماسبيرو"، الذي استضافه وقدمه على أنه نجم عالمي، ليضع لنا حلول للأخطاء التي نقع فيها والغريب أنه أراد أن يعطي المهرجان برمته لشركة أجنبية تديره، فمن أعطاه الفرصة للحضور هو المتحمل لإتهام المصريين بعدم الكفاءة في الإدارة والتنظيم. 4_ راقصة استعراضية "لا تاريخ لها سوى الإيحاءات الجنسية" نجمة حفلي الافتتاح والختام يبقى الشيء المهم قائمًا وهو حصول "الكومبارسات" على داعوت الحضور، ولكن هذه المرة وجدنا الراقصة الاستعراضية سما المصري، التي لا تاريخ لها يذكر سوى فيديوهات وكليبات مليئة بالإيحاءات الجنسية، فهي دائمًا ما تثير الجدل بسبب ما تقوم به فلها سوابق كثيرة مع هذه الفيديوهات وكان آخرها صور "حمام السباحة" التي انتشرت عبر الانستجرام، ناهيك عن ترشحها لعضوية مجلس النواب، وغيرها الكثير، وهذه المرة أثارة الجدل بسقطتها على "الريد كاربت"، وأنا شخصيًا أرى أن هذا يؤخذ عليها حيث أكد لنا أنها لا تعرف معنى "السجادة الحمراء"، التي احتضنت الكثير من النجوم العالميين والعرب. 3_ سوء الدعاية وسوء التنظيم شابت هذه الدورة بعض المشاكل في التنظيم أولها كان حفل الافتتاح الذي وصفه الكثيرين بأنه كان "غير منضبط"، وحتى أواخر حفل الافتتاح كان سيئًا حيث صعد نجوم فيلم الافتتاح "يوم للستات"، على خشبة المسرح الكبير وهذا عنوان تجاري ليس إلا، كما نجد أن كثير من إختيارات الأفلام المصرية كانت مشكلة فرغم تواجد الكثير من الأفلام الجيدة هذا العام إلا ان صُنّاعها لم يشاركوا لضعف التنظيم، ناهيك عن تراجع إدارة المهرجان عن عرض فيلم "آخر أيام المدينة"، بحجة اللائحة، ولا أخفيكم سرًا أن أرى بشكل شخصي أن النجم أحمد حلمي، "بدري عليه"، التكريم من مهرجان عريق بحجم "القاهرة السينمائي"، ولو بحثنا سنجد ان عمره الفني لا يتعدى العشر سنوات، وحتى الشيء الجميل هذا العام تم إفساده وهو وجود عروض للأفلام في دور العرض بوسط المدينة، فهذا شيء جيد لعشاق السينما ولكن غابت الدعاية الجيدة فشهدت دور العرض إحجام جماهيري، ويبدو أن إدارة المهرجان لم تجد من "الميزانية" ما يسعفها فضحت ببند من اللائحة أراه الأهم على الإطلاق حيث تتحمل إدارة المهرجان تكاليف ترجمة الأفلام، فغابت "الترجمة" عن بعض العروض ناهيك عن قصور في بعض الندوات أدت لألغائها. 2_ لم أكن أنتوي الكتابة عن فيلم "البر التاني"، ولكن هذا الفيلم أعتبره "سُبة"، في جبين صُنّاعه، ليس لسوء الفكرة بشكل عام، ولكن لأن بطل الفيلم ومنتجه "فضح نفسه"، وأنه شارك في المهرجان "بفلوسه"، ومن يقلل من قيمة ما كان على مرأى ومسمع من الجميع فمع إحترامي له هو لا يفهم "سينما وتسويق". 1_ تسريب الدعوات رغم تأخيرها رغم إعتراف إدارة "القاهرة السينمائي"، بتأخير إرسال الدعوات لبعض النجوم لتبرر غياب العديد من نجوم السينما المصرية، واستنادها على وفاة "الساحر" محمود عبد العزيز، إلا أن المهرجان شهد العديد من تسريب الدعوات، فوجدنا تكدس للعديد من الصحفيين في "سنة أولى مهرجان لهم"، في حفلي الافتتاح والختام دون تصريحات مسبقة من إدارة الإعلام بالمهرجان، وبعضهم جاء كأنه في "نُزهة" لإلتقاط بعض الصور التذكارية مع النجوم "الغائبين بالطبع".