شهدت السينما المصرية الكثير من الأفلام الرومانسية التي قام ببطولتها أشهر ثنائيات الحب، مثل الفنان العالمي عمر الشريف والفنانة فاتن حمامة، وقدم الثنائى عدد كبير من الأفلام الرومانسية، وكذلك الفنان نور الشريف والفنانة بوسي، ولا ننسى أفلام الثنائي حسين فهمي وميرفت أمين، وصلاح ذو الفقار وشادية، إضافة إلى أفلام العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، والتي عبرت عن العديد من قصص الحب التي عاشت في ذاكرة جمهوره لعشرات السنوات. وفي ذكرى عيد الحب المصري، الذي يوافق يوم 4 من نوفمبر الجاري، يستعرض "الفجر الفني" أشهر ثنائيات الحب في السينما المصرية، من خلال أفلام تعد الأبرز في تاريخم الفني: صراع فى الوادي شهد فيلم "صراع فى الوادي"من بطولة الثنائي عمر الشريف وفاتن حمامة، انتاج عام 1954، أول شرارة لقصة حبهما العميقة فى الحقيقة، وكانت "قبلة" بينهما فى هذا الفيلم، هى الدليل على الحب المتبادل بينهما، حيث قرر"عمر الشريف" مصارحة "فاتن" بحبه لها وجاء ردها على عرضه بإماءة من رأسها، إلا أنها طلبت منه تأجيل ارتباطهما لحين تدبير أحوالها، حتى جاءت تلك القبلة التى أجبرتها على الاعتراف بحبها له، وكانت القبلة الأولى ل "فاتن حمامة" فى السينما، حيث كانت شخصية محافظة وترفض أداء القبلات فى أفلامها. سيدة القصر كما قدما أشهر ثنائيات "الحب" فى السينما المصرية، فيلم "سيدة القصر"، انتاج عام 1958، من تأليف حسين حلمى، وإخراج كمال الشيخ، وتدور أحداثه حول "سوسن" الفتاة اليتيمة متوسطة الحال، تتعرف ب "عادل" الشاب الثري بصالة مزادات فيعجب بها و يحاول التودد لها و حينما يفشل يقرر الزواج منها، ويتم الزواج و يسافر الزوجين لقضاء شهر العسل و لكن بعد عودتهم من السفر يعود "عادل" لقضاء وقته في سهراته ونزواته مع رفقاء السوء، وتتوالى الأحداث بصراع خفى بين "سوسن" وأصدقاء عادل. نهر الحب ومن أشهر الأفلام التى قدمها الثنائى الرومانسى، "فاتن حمامة وعمر الشريف"، فيلم مزج بين الرومانسية الشديدة والنهاية الحزينة، فى فيلم "نهر الحب"، من انتاج عام 1960، وكان هذا الفيلم آخر لقاء بين الزوجين "عمر" و"فاتن" فى السينما المصرية، وتعرض هذا الفيلم إلى عدد من الانتقادات التى وصفته بأنه يشجع على الخيانة الزوجية فى المجتمع. ويدور "نهر الحب" حول فتاة تدعى "نوال" تتزوج من رجل سياسة ثري، ولكنها تعيش معه حياة تعيسة، لتجمعها الصدفة ب "خالد" التى تعيش معه قصة حب كبيرة، وتترك من أجله بيتها ونجلها الوحيد، ولكن تقع فى شباك مؤامرة يدبرها زوجها الشرير لها، تجعلها تقوم بالتخلص من حياتها فى نهاية الفيلم، بإلقاء نفسها أمام القطار، وهو الحلم الذى كان يراودها طوال أحداث الفيلم. ومن أشهر ثنائيات الحب فى السينما المصرية، هما الفنان صلاح ذو الفقار، والفنانة شادية، وتميزت أفلامهما بالمزج بين الرومانسية والكوميديا خلال أحداثها، حيث كانت انعكاسا لقصة حب نشبت بينهما فى الحقيقة، وتُوّجت بالزواج لفترة كبيرة، ويُذكر أن خشى "ذو الفقار" من تطليق زوجته "شادية" خلال أحداث فيلمهما الشهير "كرامة زوجتي"، حيث كان من المقرر أن يطلق كلمة "انتى طالق". أغلى من حياتي وقدم الثنائى "شادية وذو الفقار" عدد غير قليل من الأفلام المهمة فى تاريخ السينما المصرية، كان أهمها فيلم "أغلى من حياتي"، انتاج عام 1965، والذى شهد على قصة حب كبيرة بين "أحمد" و"منى"، وتدور أحداثه فى مدينة مرسى مطروح، وتقف الظروف حائلا بين اكتمال قصة الحب بينهما وتتويجها بالزواج، فيضطر "أحمد" إلى السفر خارج مصر، ليتزوج وينجب ولد وبنت تدعى "منى" تخليدا لاسم حبيبته الأولى. وحينما يعود "أحمد" إلى مصر تجمعه الصدفة ب "منى" ليتذكرا حبهما مرة أخرى، ويقررا الزواج السري، ليعيشا أجمل أيام الحب سويا، وتنتهى القصة بوفاة "أحمد" بعد تقدمه فى العمر، وحزن "منى" الشديد على حبيبها الأول والأخير، ويخلد الفيلم مفهوم الوفاء فى الحب مهما مرت سنوات عديدة على الفراق. مراتي مدير عام يمزج فيلم "مراتي مدير عام" انتاج عام 1966، بين الرومانسية والكوميديا، من خلال أحداث الفيلم التى تدور حول "حسين" الزوج الذى يتفاجأ بتعيين زوجته "عصمت"، مدير عام لشركة الإنشاءات التى يعمل بها، ولكنه يضطر للإعتراف بها بعد أن تحوم حولها الشبهات وبعد المتاعب التي تعرضت لها ومنها التملق الشديد للمديرة عصمت فهمي، والشكوك في سلوكها وذلك كله تحت سمع وبصر حسين، ويتأزم الموقف بينه وبين زوجته رغم عدم تقصيرها في واجبها كزوجة في البيت ونجاحها في إدارة عملها بالشركة، وتتوالى الأحداث. وقدم الثنائى "حسين فهمى وميرفت أمين" عدد من أفلام الحب والرومانسية، عكست مدى حبهما الحقيقى وزواجهما الناجح فى فترة السبعينات، الذى أثمر عن ابنتهما الوحيدة "منة"، ولكن حدث الانفصال بينهما منذ وقت كبير، وواصل كلا منهما حياته بالزواج مرة أخرى. حافية على جسر الذهب ومن أشهر أفلام الثنائى "حسين وميرفت"، هو فيلم "حافية على جسر الذهب"، انتاج عام 1976، الذى ناقش قضية فساد طبقة من المسؤولين فى الدولة، ويدور حول فتاة تدعى "كاميليا"، تحلم بالتمثيل والشهرة، وتتقابل "كاميليا" بالمخرج "أحمد سامح" لتنشب بينهما قصة حب، ولكن يحول حب "عزيز" لها دون تتويج حبهما بالزواج، بعد تهديده لها بقتل "أحمد"و تتوالى الأحداث. والثنائى الأخير الذى اشتهر بتجسيد أجمل قصص الحب الصادقة على شاشة السينما المصرية، هما الفنان نور الشريف، وزوجته الفنانة بوسى، حيث قدما سويا عدد من الأفلام التى اتسمت بالرومانسية المحببة لدى الجمهور، وجاءت انعكاسا للحب الكبير بينهما الذى تُوّج بالزواج، حتى وفاة "نور الشريف" مؤخرا، وأثمر الزواج عن ابنيتهما "مي وسارة". حبيبى دائما يعد فيلم "حبيبى دائما" 1981 من الأفلام التى عرضت أشهر قصص الحب فى تاريخ السينما المصرية، ومازال الفيلم يعبر عن مناسبات الحب فى مصر والوطن العربى، وينال نسب كبيرة من المشاهدة بعرضه على القنوات الفضائية. ويدور الفيلم حول قصة حب تنشب بين "فريدة" و"ابراهيم"، الطالب فى كلية الطب، ولكن تتسبب ظروف "ابراهيم" المادية دون زواجهما، لتتزوج "فريدة" من رجل ثري، وتسافر معه إلى باريس، بعد أن يكسر "ابراهيم" قلبها، وتعيش حياة تعيسة إلى أن تطلب الطلاق وتعود إلى مصر، وتتقابل مرة أخرى ب "ابراهيم"، لينتهى الفيلم بنهاية حزينة، حيث تموت "فريدة" بمرض خطير بين أحضان "ابراهيم" على شاطئ البحر، فى مشهد رومانسي مؤثر. الحب الضائع جمع موقف طريف بين الفنانة سعاد حسني، والفنان رشدي أباظة، أثناء تصوير فيلم "الحب الضائع"، وبعد انتهاء تصوير أحد مشاهد الفيلم، ركع "رشدي" على ركبتيه أمام السندريلا، قائلا لها: "أحبك"، ثم قام "رشدى" بهمس عدد من الكلمات فى أذن "سعاد حسنى"، ماجعلها تستنجد صائحة: "أستاذ رمسيس تعالى إلحقني رشدي أباظة دوبنى"، ليرد عليها رمسيس: "طب أعمل إيه أنا مش قد رشدي". أميرة حبي أنا وقدمت السندريلا سعاد حسنى، فيلم "أميرة حبي أنا"، وشاركها البطولة الفنان حسين فهمى، الذى اشتهر بوسامته وأدواره الرومانسية فى السينما المصرية، والفيلم انتاج عام "1974"، ويدور حول "عادل نجيب" الذي يعمل في شركة ومتزوج من "نبيلة" ابنة رئيس الشركة، ويقع "عادل" في حب فتاة اسمها "أميرة" تعمل في نفس الشركة، وتستمر أحداث الفيلم بالتصاعد بعد أن يعلم والد نبيلة بعلاقة أميرة وعادل. خلي بالك من زوزو نال فيلم "خلي بالك من زوزو" انتاج عام 1972، على حب جماهيري كبير، لما تضمنه من استعرضات قامت بها السندريلا، وعدد من الأغنيات الجميلة، أشهرها أغنية "يا واد ياتقيل"، التى قامت بغنائها للفنان "حسين فهمي" خلال أحداث الفيلم، ويدور حول فتاة تنتقل بعالمها من شارع محمد علي وراقصاته الى الجامعة، وتطمح الى التعليم وترك هذه المهنة لكنها ترتبط بقصة حب مع شاب من الطبقة الغنية وتتحول الى صراع تتوالى فيه أحداث الفيلم. ويعتبر العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، من أهم نجوم السينما المصرية، فى تقديم الأفلام الرومانسية، مع نجمات الفن المصري، وعزز أدوار "العندليب" صوته الساحر فى أداء أغنيات قمة فى الرومانسية، خلال أحداث أفلامه، ومن أشهر أفلام العندليب الأسمر: الوسادة الخالية يعتبر فيلم "الوسادة الخالية" انتاج عام 1957، من أشهر الأفلام الرومانسية فى تاريخ السينما المصرية، ويناقش الفيلم قضية الحب الأول فى حياة الشخص، ومدى تأثيره على حياته ومستقبله، ويدور حول قصة حب تنشب بين "صلاح" و"سميحة"، التي تفضل الزواج من دكتور "فؤاد" وعدم انتظار حبها الأول "صلاح" حتى يدبر أحواله وينتهى من دراسته، الأمر الذى يجعل "صلاح" يصمم على النجاح والتفوق فى دراسته وعمله، لتجمع الصدف بينهما مرة أخرى وتتوالى الأحداث. يوم من عمري جمع فيلم "يوم من عمري" انتاج عام 1961، الفنان عبدالحليم حافظ، والفنانة زبيدة ثروت، وجسدا خلال أحداثه قصة حب نشبت بين "صلاح"، و"نادية"، العروس التي هربت من والدها الذى أراد أن يزوجها رغما عنها، بعد عودتها من سويسرا بعد غربة طويلة، وتتوالى الأحداث فى إطار كوميدي رومانسي، بعدما تقرر "نادية" الاختباء فى منزل "صلاح" وزميله فى العمل. الخطايا يعتبر فيلم "الخطايا" من أشهر أفلام السينما المصرية، ويدور حول "إحسان" سيدة لديها سر دفين فى حياتها فهى متزوجة من المحامي "محمود"، ولديها ولدان "حسين" و"أحمد"، يظهر من الأب فرق فى المعاملة بين الأخين في الوقت ذاته، ويتعلق حسين بحب زميلته "سهير "، ولكن والده يرفض أن يزوجها له ويقرر تزويجها لأخوه أحمد وهو أمر غريب لم يستطع أحد أن يفسره، حتى يبوح محمود بالسر الحقيقي وراء موقفه ذلك مفجرا مفاجأة غير متوقعة.