في إطار احتفالات قطاع صندوق التنمية الثقافية بالذكري ال43 لحرب أكتوبر المجيدة، أقام قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتورة نيفين الكيلاني، إحتفالية "الكاميرا في المعركة 1969 إلى إنتصار أكتوبر 1973 وما بعدها"، بالتعاون مع جمعية الفيلم، وذلك في السادسة من مساء أمس الأحد، بسينما مركز الإبداع الفني، بحضور أبطال حرب أكتوبر وهم الدكتور أحمد نوار، اللواء عبد الجابر أحمد أحد قادة حرب أكتوبر، ومقدم شرطة وسام ورائد شرطة أحمد نجلي البطل محمد عبد العاطي صائد الدبابات الشهير في حرب أكتوبر، ومدير التصوير محمود عبد السميع مصور وموثق الكاميرا في المعركة من يوليو 1969 إلى ما بعد انتصار اكتوبر، وأدار الندوة الناقد طارق الشناوي. وقال الناقد طارق الشناوي: "إننا لم نوثق لحرب أكتوبر بالشكل الكافي لأننا لم نشهد المعارك الحقيقية، وكل الأفلام التي تم تصويرها كانت تتم بشكل سري، لذا فقدنا توثيق جزء هام للغاية من المعركة"، وأضاف أن محمد عبد العاطي، قدم انجازا ضخما في الحرب بأبسط الأدوات، مضيفًا أن عبد العاطي نجم في الحرب، وفيلم صائد الدبابات كشف أن هناك نجوما آخرين في الحرب، واقترح الشناوي انتاج أفلام وطنية اجتماعية، وضرب مثلا بقصة "حياة عبد العاطي"، وهذا لن يكون مكلفا تكلفة كبيرة. أما اللواء جابر أحمد، فقال: إن الرئيس السادات كان عنده حس عسكري كبير، وكان مسئولا عن الحرب بكل إيجابياتها وسلبياتها، وحكي عبد الجابر ذكرياته في الحرب فقال أن الرئيس السادات زار منطقة التل الكبير قبل المعركة بشهرين، وسأله الضباط عن موعد الحرب فقال "حرب.. مين اللي هيحارب" وكان يقصد التموية، وأضاف انه علم بموعد الحرب في الثانية عشر ظهر السادس من اكتوبر. وعن عبد العاطي صائد الدبابات، قال اللواء جابر، إن يوم 8 اكتوبر خرج عبد العاطي الي الجبهه وقام بتدمير أكثر من 23 دبابة مع الرقيب بيومي حتي أن شارون اسمي هذا اليوم الإثنين الحزين. ومن جانبه قال الفنان والقناص أحمد نوار، إنه مولع بالرماية منذ الطفولة، وقد ألف كتابا أسمه "نوار عين الصقر" حكي فيه عن اهتمامه بالرماية منذ وقت مبكر من عمره وأثناء فترة التجنيد تدرب 45 يوما فقط وبعدها واجه العدو في الحرب، وأضاف نوار أن الفن أفاده في التعامل مع البندقية من ناحية الضوء والظل، في قنص جنود العدو، وقد قنص وحده 15 جندي اسرائيلي في ثغرة الدفرسوار. وتحدث وسام عبد العاطي النجل الأكبر لمحمد عبد العاطي قناص الدبابات، عن الجانب الإنساني من حياة والده،وأنه كان مثالا في حب الوطن والتفاني من أجله حتي وفاته في عام 2001. كما عرضت خلال الإحتفالية افلام تسجيلية القصيرة، منها "رجال وخنادق، صائد الدبابات، وثلاثية رفح، والعبور" فكرة وانتاج واخراج الدكتور أحمد نوار. وفي نهاية الإحتفالية عرض الفيلم الروائي الطويل والذي يحمل عنوان "أبناء الصمت" من اخراج محمد راضي.