بمشاركة 46 متدربًا من 22 دولة أفريقية.. اختتام الدورة التدريبية ال6 لمكافحة الجريمة    أمين البحوث الإسلامية يبحث مع رئيس جامعة أسيوط تعزيز التعاون لنشر الوعي بين الطلاب    محافظ الجيزة يشهد فعاليات توزيع شهادات إتمام دراسة طريقة برايل 2025 لمتحدي الإعاقة البصرية    الأوقاف تعلن عن المقابلات الشفوية للراغبين في الحصول على تصريح خطابة بنظام المكافأة    مسئولو «الإسكان» يتابعون ملف التقنين ومعدلات التنفيذ بالأراضي المضافة بالعبور الجديدة    ارتفاع الذرة المستوردة وانخفاض المحلية، أسعار الأعلاف والحبوب اليوم في الأسواق    الإحصاء: معدل البطالة 6.4٪ خلال الربع الثالث لعام 2025    التحليل الفني لمؤشرات البورصة المصرية الأحد 16 نوفمبر 2025    وزارة الزراعة: متابعة المستفيدين من مشروع البتلو وتقديم الدعم الفني    اعتماد تعديل المخطط التفصيلي لأرض مشروع «كابيتال جروب بروبيرتيز» بمدينة الشروق    النائب حازم الجندي: الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية تعزز قدرة الدولة على إدارة القطاع الصحي بكفاءة    أيمن الجميل: إعفاء السلع المصرية من الرسوم الجمركية الصينية فرصة لزيادة الصادرات وتعزيز القطاعات الاستثمارية والصناعية    تقارير: زين الدين زيدان يقود منتخب فرنسا بعد انتهاء كأس العالم 2026    مسؤول أممي: الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر وصمة عار    سفن صينية تدخل مياه يابانية متنازع عليها في ظل توتر العلاقات    أبوريدة يجتمع مع منتخب مصر المشارك في كأس العرب    موعد مباراة إيطاليا والنرويج.. والقنوات الناقلة في تصفيات كأس العالم 2026    بدوري الأبطال .. الأهلي ينتظر الموافقة على حضور 50 ألف مشجع أمام شبيبة القبائل    تقارير : زين الدين زيدان يقود منتخب فرنسا بعد انتهاء كأس العالم 2026    تقرير: أرسنال قلق بسبب إصابتي جابريال وكالافيوري قبل مواجهة توتنام    إحالة عاطلين بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة في روض الفرج للجنايات    ضبط سيدة اعتدت على ابنتها وأصابتها بنزيف بالمخ في كفر الشيخ    إخماد حريق نشب داخل شقة سكنية دون إصابات في الهرم    حالة الطقس في السعودية اليوم الأحد.. أمطار رعدية غزيرة وتحذيرات من السيول    تعليم الإسماعيلية: يعلن جداول امتحانات شهر نوفمبر للعام الدراسي 2025/2026    ضبط 143718 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    «البيئة» تشن حملة موسعة لحصر وجمع طيور البجع بطريق السخنة    لإضافة بُعد روحي وتربوي، الجندي يوضح سبب وجود مصطفى حسني في لجنة تحكيم "دولة التلاوة"    وزير الثقافة يزور طلاب أسوان المصابين في حادث طريق إسنا    الليلة على DMC .. ياسمينا العبد تكشف أسرار مشوارها الفني في صاحبة السعادة    الإفتاء تواصل مجالسها الإفتائية الأسبوعية وتجيب عن أسئلة الجمهور الشرعية    الرعاية الصحية تبحث تطوير خدمات القساطر القلبية المتقدمة لمرضى التأمين الصحي الشامل    متحدث الصحة: ملف صحى إلكترونى موحد لكل مواطن بحلول 2030    ما هي عقوبة مروجي الشائعات عبر السوشيال ميديا؟.. «خبير» يجيب    الرياضية: أهلي جدة يفتح ملف تجديد عقد حارس الفريق إدوارد ميندي    فيديو.. عمرو أديب يحتفي بتلال الفسطاط: من أعظم المشروعات في السنوات الأخيرة    156 عاما على افتتاح قناة السويس، الممر المائي الذي غير حركة التاريخ    سؤال برلمانى بشأن ظاهرة العجز الصارخ فى المعلمين    كيف نظم قانون الإجراءات الجنائية الجديد تفتيش المنازل والأشخاص؟    مصر ترحب باتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين جمهورية الكونجو الديموقراطية وحركة M23    طريقة عمل صدور الفراخ، بصوص الليمون والثوم    بنين تعتمد تعديلات دستورية تشمل إنشاء مجلس الشيوخ وتمديد الولاية الرئاسية    كبير الأثريين يكشف تفاصيل تطوير المتحف المصري بالتحرير    وزارة الداخلية تقرر إبعاد 3 أجانب خارج مصر    وزير الخارجية يجري اتصالات مكثفة بشأن الملف النووي الإيراني    أمام كاب فيردي .. عمر مرموش يحل أزمة الجبهة اليسرى فى منتخب مصر    إصابة العشرات بعد اندلاع اشتباكات في المكسيك وسط احتجاجات الجيل زد    استقرار أسعار الذهب الأحد 16 نوفمبر.. وعيار 21 يسجل 5455 جنيهًا    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 16نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا..... اعرف مواقيت صلاتك    اليوم.. وزيرالثقافة ومحافظ الإسكندرية ورئيس أكاديمية الفنون يفتتحون فرع ألاكاديمية بالإسكندرية    ألبانيا أول منتخب أوروبي يحجز مقعده في ملحق مونديال 2026    فيلم شكوى 713317 معالجة درامية هادئة حول تعقيدات العلاقات الإنسانية    بريطانيا تجرى أكبر تغيير فى سياستها المتعلقة بطالبى اللجوء فى العصر الحديث    خالد عبد الغفار: مصر تحقق نجاحات كبيرة جدًا على المستوى الدولي    وزير الصحة: متوسط عمر المصريين زاد 20 عاما منذ الستينيات.. وكل دولار ننفقه على الوقاية يوفر من 3 ل 7 دولارات    هل تشفي سورة الفاتحة من الأمراض؟.. داعية توضح| فيديو    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل أول زيارة تفقدية لرموز النظام السابق المحبوسين في طرة
نشر في الفجر يوم 30 - 07 - 2011

على مدى نحو 3 ساعات قام وفد يضم خمس منظمات معنية بحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدنى ولجنة الحريات بنقابة المحامين وشباب الثورة يرافقهم عدد من الصحفيين واللواء هانى عبداللطيف مساعد مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية والمقدم دكتور أحمد الدسوقى مدير إدارة الاتصال بمؤسسات المجتمع المدنى، بزيارة تفقدية إلى سجن المزرعة العمومى بطرة، والذى يوجد به رموز النظام السابق، وذلك بعد موافقة المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، وذلك للتأكد من عدم تفضيلهم على غيرهم من السجناء ونقل الصورة الحقيقية من الداخل إلى الرأى العام.

وبدأت وقائع الزيارة فى اجتماع مصغر مع اللواء عبدالله صقر مدير منطقة سجون طرة.. حيث طرح أعضاء الوفد مطالبهم حول الزيارة، والتى تبلورت أهمها فى رؤية رموز النظام السابق للتأكد من وجودهم داخل الأسوار، حتى لا تكون الزيارة بمثابة (شاهد ماشافش حاجة)، وهو ما رد عليه مسئولو السجن بأن موافقة النائب العام مشروطة بتطبيق اللوائح والقوانين خلال الزيارة، وأن هذه اللوائح والقوانين تقضى بحق السجين فى الموافقة أو رفض أى زيارة له، وهو ما تم عرضه بالفعل على جميع رموز النظام السابق، الذين رفضوا أى مقابلات أو لقاءات أو فتح الزنازين عليهم وأكدوا أن ذلك حقهم الكامل ولن يقبلوا فيه أى تفريط.

واحتدم النقاش بين مسئولى السجن وأعضاء الوفد الزائر حتى اقترح الحقوقى والمحامى أمير سالم مدير مركز الدراسات والمعلومات لحقوق الإنسان ونجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان وحافظ أبوسعدة أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن تشتمل الزيارة على الاطلاع على كشوف الزيارة والتريض والأمانات مع رؤية الزنازين من الأبواب والاطلاع على كشوف أسماء المسجونين الموجودة أعلى كل زنزانة وخارج العنبر، وهو ما وافق عليه مسئولو السجن.

وقام العميد خالد فوزى مدير الشئون القانونية بقطاع مصلحة السجون بإلقاء الضوء على أهم مكونات منطقة سجون طرة، مشيرا إلى أنها تضم 5 سجون، هى: سجن المزرعة العمومى، وعنبر الزراعة، وسجن الاستقبال، والسجن شديد الحراسة (العقرب) بالإضافة إلى ليمان طرة.

وشدد فوزى على أن منطقة سجون طرة تتميز بأنها مؤمنة تماما حيث إنها ذات قوة تأمين ثلاثية تشرف عليها القوات المسلحة وقطاع العمليات الخاصة بالأمن المركزى، مما يتيح إحكام السيطرة على جميع مداخل مخارج السجن.

وقامت إدارة السجن باصطحاب الوفد الحقوقى والإعلامى إلى داخل سجن المزرعة العمومى حيث كان فى استقبالهم العميد أحمد عبدالرازق مأمور السجن والعميد كمال الموجى رئيس مباحث السجن، وبدأت الزيارة بتفقد مقر زيارة المسجونين، وكانت المفاجأة للوفد هى وجود كل من أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، والمهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق، ويوسف خطاب رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السابق، وسعيد عبدالخالق المحامى وعضو مجلس الشعب السابق ووائل أبوالليل مدير مكتب رجل الأعمال إبراهيم كامل.

وأكد أسامة الشيخ لأعضاء الوفد عدم ملاقاته أو أى من رموز النظام السابق خاصة علاء وجمال مبارك لأى معاملة تفضيلية على غيرهم من السجناء، مشيرا إلى أنه التقى بهم أكثر من مرة خلال ساعات التريض المتاحة للسجناء، وشكا الشيخ من قصر ساعات التريض المتاحة لهم ومن عدم وجود وسائل اتصالات.

وقال: "نحن نريد كابينة اتصالات عمومية للاتصال بذوينا للاطمئنان عليهم، لأن أبنائى فى الخارج ومنذ 6 أشهر لم اتصل بهم على الإطلاق، كما أننا نقضى معظم ساعات اليوم داخل الزنازين رغم أن معظم السجناء العاديين فى بقية العنابر يتمتعون بساعات التريض كاملة طوال النهار منذ فتح الزنازين صباحا وحتى موعد إغلاقها فى الخامسة مساء".

كما التقي الوفد الزائر البرلمانى السابق ورجل الأعمال يوسف خطاب المتهم فى قضية موقعة الجمل، والذى أكد براءته من القضية وقال: "أنا كبش فداء لبعض الكبار وكل ذنبى أننى من نزلة السمان، وأن موقعة الجمل كان المميز لها الخيل والجمال ومن هنا تم الزج بى فى القضية رغم أننى كنت فى ميدان مصطفى محمود وقت الحادث".

وأكد خطاب أنه وبقية المحبوسين من رموز النظام السابق يقيمون فى زنازين عادية تماما مثل بقية السجناء الآخرين بمن فيهم علاء وجمال مبارك الذى شاهدهما أكثر من مرة خلال صلاة الجمعة، مشيرا إلى أنه لا يوجد بالزنازين أى أجهزة تكييف أو هواتف محمولة أو كمبيوتر محمول، فالزنزانة لا يوجد بها سوى مروحة فقط، مطالب بتركيب أجهزة استقبال قنوات فضائية داخل السجن.

وكان اللافت للنظر لقاء سعيد عبدالخالق المحامى مع زملائه من أعضاء لجنة الحريات بنقابة المحامين وكذلك رؤساء منظمات حقوق الإنسان حيث احتضنوه طويلا وتبادلوا النكات والذكريات حيث ذكرهم بأنه كان يزورهم عندما كانوا محبوسين فى سجن المزرعة وكان هو فى نقابة المحامين والآن تبدلت الأحوال وأصبحوا هم الزائرين وهو المسجون.

وقال إنه يلاقى وجميع السجناء معاملة جيدة من قبل مسئولى السجن، وإن المشكلة الحقيقية التى تواجه وغيره من السجناء تكمن فى قضاء نحو 23 ساعة فى الزنزانة" حيث لا يخرجون منها مطلقا سوى ساعة واحدة للتريض، كما أن نظام التريض بالسجن غريب ولا يسمح للسجناء بالخروج للتريض فى وقت واحد وهو ما يجعل فترة التريض بالتناوب بين جميع السجناء ويقلصها إلى ساعة واحدة يوميا، كما أكد أن هناك نقصا واضحا فى الإمكانات الخاصة بمستشفى السجن الذى يحتاج الى المزيد من التطوير لتلبية حاجة السجناء.

كما أكد المهندس عمرو عسل الذي كان يجلس مع زوجته وأبنائه أثناء الزيارة أنه يقضى أياما صعبة للغاية وأنه يشعر بالظلم الواقع عليه، وأن هناك متهمين آخرين يجب أن يكونوا فى السجن مكانه، وقال: "ربنا يعديها على خير"، وطلب من إدارة السجن تركيب كبائن هواتف لإتاحة الفرصة للسجناء للاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم.

وبدوره، قال وائل أبوالليل إنه ضحية الشيخ صفوت حجازى وصفوت عبدالغنى القيادى بالجماعة الإسلامية "حيث إنه لم يشترك فى موقعة الجمل أو غيرها من صور الاعتداء على الثوار، مستشهدا بقيام جميع الثوار بتركه يخرج من ميدان التحرير دون التعرض له، وأضاف قائلا: "نحن نعيش أياما صعبة داخل الأسوار والأصعب منها ما يعيشه أهالينا خارج الأسوار" حيث نظرة المجتمع القاسية لهم".

وعقب انتهاء الوفد من تفقد مقر الزيارة، قام بتفقد مطبخ السجن والذى يحتوى على أدوات الطبخ وقوائم الطعام الخاصة ببعض المرضى من المساجين حيث أكد مأمور السجن أنه يتم صرف الطعام لبعض المساجين تبعا لحالتهم الصحية، فهناك مرضى للفشل الكلوى والسكر والقلب وتصلب الشرايين وكل منهم له طعامه الخاص الذى يتواءم مع حالته الصحية، ثم قام الوفد بزيارة مخبز السجن الذى يحتوى على فرنين نصف آلى وكافيتيريا السجن.

وقام أعضاء الوفد بعد ذلك بالتوجه إلى مستشفى السجن والذى أثير حوله العديد من الأقاويل ومدى استعدادها لاستقبال الرئيس السابق حسنى مبارك من عدمه، واللافت للنظر وجود لافتة أعلى باب المستشفى مكتوبا عليها (مستشفى ليمان طرة 1941) وهو ما يدل على عتاقته.

ويحتوى المستشفى على وحدة الفم والأسنان وبه مقعدان للأسنان، وعنبران للمرضى يحتويان على 18 سريرا، ووحدة الموجات فوق الصوتية وبها سريران.

والمفاجأة كانت وجود عبدالحميد أبوعقرب القيادى البارز للجماعة الإسلامية المتهم الرئيسى فى قضية قتل اللواء الشيمى مساعد مدير أمن أسيوط، والذى صدر ضده حكمان بالإعدام تم تخفيفهما إلى حكمين بالمؤبد حيث كانى يعانى بعض التقلصات فى البطن، وأكد براءته من المتهم الموجهة إليه.

ثم قام الوفد بالدخول إلى غرفة الرعاية المركزة التى كانت من المفروض أن تستقبل الرئيس السابق، والتى تحتوى على سريرين بجانب كل منهما جهاز للتنفس الصناعى ودولاب صغير، وبها شباك كبير وتليفاز صغير ومروحة.

من جانبه، قال العقيد سامى مناع إن غرفة الرعاية المركزة بوضعها الحالى لا تصلح لاستضافة الرئيس السابق حيث إنها فى حاجة إلى جهازين حديثين للتنفس الصناعى، وجهاز تحليل للغازات وتكييف وحمام منفصل كما هو موجود بأى غرفة رعاية مركزة فى أى مستشفى، مشيرا إلى أن قطاع مصلحة السجون أعلن عن مناقصة فى 8 و9 يوليو الجارى لتطوير المستشفى ومازال القطاع يتلقى طلبات المشاركة حتى الآن.

ثم جاءت اللحظة المنتظرة لأعضاء الوفد، وهى لحظة الدخول إلى عنبرى المشاهير من رموز النظام السابق حيث بدأت الزيارة بعنبر "1" للمحكوم عليهم ويضم كلا من اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، والمهندس أحمد المغربى وزير الإسكان الأسبق، ومحمد زهير جرانة وزير السياحة الأسبق فى زنزانة واحدة، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، والسيد محمد عوض، وأيمن عبدالمنعم محمود، وعبدالحميد عبدالخالق، وسامح محمد إبراهيم حجازى، ومحمد أحمد رجب فى زنزانة واحدة، وخارج العنبر كشف بأسماء كل زنزانة من الزنزانتين بسجنائها، وتم الإطلاف على دفتر أحوال العنبر والذى تبين من خلاله أنهم خرجوا أمس الساعة 11 ونصف صباحا إلى مسجد السجن لأداء صلاة الجمعة وعادوا من الصلاة إلى الزنزانة فى الواحدة إلا الربع.

ثم توجه الوفد بعد ذلك إلى عنبر "2" الخاص بالتحقيق والحبس الاحتياطى والذى يتكون من 5 زنازين، الزنزانة الأولى بها اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، واللواء أحمد رمزى مدير قطاع الأمن المركزى الأسبق، واللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، واللواء عدلى فايد رئيس قطاع مصلحة الأمن العام الأسبق، والزنزانة الثانية بها عزت عبدالرءوف، وإيهاب نصاف، وهانى أحمد كمال، ومحمود عبدالبر، ومحمود عامر، وحسن محمد عقل، وإبراهيم صالح، ومحمد طويله وإسماعيل كرارة.

والزنزانة الثالثة بها رئيس مجلس الشعب السابق أحمد فتحى سرور، ورجل الأعمال طلعت القواس، وإيهاب أحمد بدوى، ووزير الزراعة الأسبق أمين أباظة، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال السابق، وسامح فهمى وزير البترول الأسبق، وسعيد عبدالخالق عضو مجلس الشعب السابق ويوسف والى وزير الزراعة الأسبق، والزنزانة الرابعة بها نجلا الرئيس السابق علاء وجمال مبارك فقط، وهى زنزانة مثل بقية الزنازين ذات باب حديدى بنى اللون تتوسطه نافذة صغيرة لا تسمح برؤية من بداخل الزنزانة.

أما الزنزانة الخامسة فيوجد بها أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، ورجل الأعمال علاء أبوالخير، وزكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وعاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق، ومحمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وأخيرا الزنزانة السادسة وبها وائل على أحمد، وعضو مجلس الشعب السابق رجب هلال حميدة ومحمد عايد، وأثناء العبور أمامها سمع صوت حميدة يقول: "أريد أن أتكلم.. لدى معلومات مهمة".

كما يحتوى عنبر "2" على عنبر السجن الانفرادى (عنبر الملاحظة) وبه كل من أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وأحمد عز رجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل، وأنس الفقى وزير الإعلام السابق ومحمد عهدى فضلى رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق.. كل فى زنزانة انفرادية.

وعقب الانتهاء من الجولة قام أعضاء الوفد بالاطلاع على دفتر أحوال اليومية الخاص بالعنبر، والذى احتوى على قيام محمود الجمال صهر جمال مبارك ونجلته خديجة وعمر علاء مبارك ووالدته هايدى راسخ بزيارة نجلى الرئيس السابق يوم الثلاثاء الماضى لمدة ساعتين.

وعقب انتهاء الزيارة توجه أعضاء الوفد إلى مكتب مأمور السجن لتسجيل كلمة بسجل زيارات السجن، أعربوا خلالها عن شكرهم العميق لتعاون إدارة السجن معهم خلال الزيارة ومعاملتهم الجيدة للسجناء بشهادة السجناء أنفسهم.

وقال حافظ أبوسعدة إن الزيارة كانت مهمة لرؤية الأوضاع على أرض الواقع داخل السجن والتأكد من تلقى المحبوسين من رموز النظام السابق للمعاملة القانونية بالسجون والحفاظ على حقوقهم، مشيرا إلى أن أعضاء الوفد طلبوا مقابلتهم شخصيا ولكنهم رفضوا وهو ما احترمه أعضاء الوفد.

ومن جهته، أعرب أمير سالم عن شكره لإدارة السجن على تلبيتها لمعظم مطالب الوفد خلال الزيارة، معربا عن أمله فى أن تسمح إدارة السجن بتنظيم زيارات دورية للجمعيات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى ورجال الصحافة والإعلام للسجن حتى يتم نقل الصورة من الداخل أولا بأول إلى الرأى العام ورجل الشارع البسيط ولا يعطى الفرصة لأى ممن يحاولون إثارة القلاقل حول أوضاع السجناء داخل أسوار طرة بدس إشاعاتهم بين المواطنين، كما طالب بزيادة ساعات التريض بالنسبة للمسجونين.

أما نجيب جبرائيل فوجه شكره إلى منصور عيسوى وزير الداخلية على الزيارة، وأعرب عن وجود بعض أوجه القصور بحق السجناء وهى قصر ساعات التريض، وضيق مكان الزيارة، وعدم وجود وسائل اتصال بين المسجونين وذويهم، بالإضافة الى عدم وجود قنوات فضائية متاحة للمسجونين حيث إن جميع أجهزة التليفاز المتاحة لهم ليس بها سوى قنوات محلية فقط وهو ما يحول دون اتصال السجين بالعالم الخارجى.

ومن جانبه، أكد اللواء عبدالله صقر مدير منطقة سجون طرة أن زنازين الكبار عادية تماما، وكل زنزانة مساحتها طبقا لعدد الأفراد المحبوسين بها، مشيرا إلى أن كل زنزانة بها ثلاجة وشفاط ومروحة وتليفاز أرضى ولا يوجد بها أى أجهزة تكييف أو هواتف محمولة أو لاب توب كما أشيع، وأن كل ما يثار عن أى شىء غير ذلك هى مجرد إشاعات لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن وفد النيابة العامة زار السجن مرتين وقام بالدخول إلى كل الزنازين وتفتيشها وكتب تقريرا عن كل زيارة رفعه إلى النائب العام أكد فيه عدم وجود أى مميزات إضافية داخل زنازين لرموز النظام السابق.

يذكر أن الوفد ضم كلا من الحقوقى والمحامى أمير سالم مدير مركز الدراسات والمعلومات لحقوق الإنسان، وحافظ أبوسعدة أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والحقوقى ناصر أمين مدير المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة، والحقوقى نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، ومحمد زارع ممثل مركز القاهرة لحقوق الإنسان، وأعضاء لجنة الحريات بنقابة المحامين ويضم سعد حسب الله، أسعد عبداللطيف، وأشرف عبدالغنى، وطارق إبراهيم، وأشرف أبوالعلا، وشريف الحسينى، ومنى توفيق، ووفد من شباب الثورة يضم محمد عبدالجواد، عاصم محمد حسن، عباس مرسى عباس وعادل عبدالغفار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.